طائرة بريطانية جديدة في أسطول “ماهان” تنقل السلاح والجنود من ايران إلى سوريا

6 نوفمبر، 2015

اشترت إحدى خطوط الطيران المدنية الإيرانية، طائرات بريطانية لنقل الجنود والعتاد إلى سوريا، في إطار مساندتها لحليف إيران بشار الأسد، متجاوزةً بذلك الإتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى.

وذكرموقع صحيفة “International Business Times” الأميركية في تقريرٍ له، أمس الخميس، نقلاً عن  مسؤولين ومحامين أميركيين كبار يتعاملون مع القضايا المرتبطة بالإتفاق النووي المبرم مع طهران، حيث قالوا أن شراء طائرات من قبل جهة إيرانية مثيرة للقلق، يشكل انتهاكاً واضحاً للإتفاق النووي، فقد تعهدت إيران بموجبه تقليص برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأفاد التقرير أن خطوط طيرانٍ مدني إيراني اشترت الأسبوع الماضي طائرة بريطانية الصنع بغية استخدامها لنقل الجنود والأسلحة إلى سوريا، ما اعتبره المسؤولون انتهاكاً واضحاً للإتفاق النووي الموقع مع دول 1+5.

كماقال المتحدث باسم دائرة المعلومات المالية والإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية “لقد بدأت عملية تقليص العقوبات فعلاً إلا أنها لا تشمل البيع أو الإستئجار الكامل للطائرات”، ويذكر المسؤولون والخبراء في مجال العقوبات أنه طبقاً لمواد الإتفاق النووي تمنع إيران من شراء طائرات من أميركا ودول أوروبية، قبل أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران بتعهداتها.

وقامت شركة ماهان للطيران، بشراء الطائرة من بريطانيا في 15 أكتوبر الماضي، باسم شخص يدعى “آنتوني جراندلينج” الذي قام بتسجيل الشركة في إفريقيا الجنوبية، حيث يرأس ثلاثة شركات تنشط في مجال الطيران، وله أسهم في شركة للخدمات المالية هناك، كما أن الموقع راقب خلال اليومين الماضيين حركة طيران خطوط ماهان، فكشف أن الشركة سيرت رحلتين من دمشق إلى الحسكة ثم إلى طهران.

وتؤكد تقارير عدة أن خطوط ماهان المدنية ضالعة في نقل الأسلحة والمعدات والذخيرة من إيران إلى سوريا والعراق و”حزب الله” والحوثيين في اليمن، ومن الإجراءات التي تقوم بها الشركة حذف تاريخ طيران منتسبي “فيلق القدس”، بغية التغطية على المهام التي يقومون بها خارج إيران.

وقامت الشركة مراراً بنقل أسلحة “لحزب الله” اللبناني ونظام الأسد، وهذا ما أكدته الولايات المتحدة الأميركية حيث فرضت عليها الحظر مثلها مثل “إيران إير” و”إيران تور” ولنفس الأسباب.

يذكر أنه للمرة الثانية خلال 5 أشهر يوجه فيها الإتهام لخطوط ماهان للطيران بشراء طائراتٍ بشكل غير قانوني، وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أضافت شركة ماهان للطيران إلى قائمة الحظر في 12 أكتوبر 2011،  بسبب تعاونها مع فيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وفرض الإتحاد الأوروبي في 11 سبتمبر 2007 الحظر على شركة ماهان للطيران، بسبب عدم توافر شروط الأمان في طائراتها، ومنذ ذلك الحين ألغي طيرانها إلى كل من دوسلدورف في ألمانيا ومنشستر في بريطانيا ووجهات أخرى في أوروبا، إلا إنها عادت ورفع الحظر عنها في 24 يونيو 2008.

 

أخبار سوريا ميكرو سيريا