أحرار عشائر الجنوب تصدوا لهجوم داعش في اللجاة

نجح تجمع “أحرار عشائر الجنوب” في استقطاب أعداد كبيرة من المقاتلين منذ انطلاقته هذا العام ليكون أول تشكيل من نوعه يحمل الصفة العشائرية في الجنوب السوري، حيث كانت التشكيلات الثورية في محافظة درعا تبتعد عن المسميات العشائرية.

وقال رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب الشيخ راكان خضير إن هذا التجمع يمثل كل حر وشريف في الجنوب بشكل كامل، ويمثل أبناء العشائر، “وإن التجمع نجح بضم العشائر وتوحيدهم، فأصبح رمزاً للعشائر”.

وأشار إلى أن علاقة التجمع مع الجميع جيدة جداً، ولا يوجد مشاكل بين التجمع وأي فصيل آخر، بل على العكس، فهناك تنسيق وتعاون مع جميع الفصائل في الجنوب السوري.

وأكد “خضير” على أن التجمع لا يتبع لأحداً، “ولكن لدينا تفاهم مع الأردن وليس تبعية، ونشكر كل الدول التي ساعدت شعبنا”. وأردف أنه بالنسبة إلى التنسيق الروسي الأردني “لم ألتمس أي شيء بهذا الخصوص، ولم ألتمس أي تغيير يذكر في موقف المملكة الأردنية تجاه أبناء الشعب السوري الثائر على الظلم والطغيان”.

وكان وقبل أيام تعرض التجمع لعدة غارات من الطيران الحربي، وتحدث القائمون على التجمع بأن الغارات كانت من الطيران الروسي.

معارك ضد (داعش)

وعن معارك التجمع الأخيرة ضد تنظيم “داعش”، قال: “كما تعرفون نحن من أعلن الحرب على (داعش)، وقمنا بمهاجمتها سابقاً، وفي صباح يوم الثلاثاء (3 تشرين الثاني-نوفمبر) تقدمت (داعش) إلى بلدة (المدورة) في اللجاة، وهذا المحور يقوم بتغطيته فصيل آخر ليس من فصائلنا، وفور هجوم التنظيم وتقدمه قمنا بتدخل سريع ودحرنا (داعش) وقتلنا العشرات منهم، وبلدة (المدورة) تحت سيطرة تجمع أحرار عشائر الجنوب حالياً”.

وفيما يتعلق باستهداف التجمع بالطيران الحربي، وفيما إذا كان الطيران روسي أم سوري قال “خضير”: “أنا لست عسكرياً ولا أستطيع تحديد نوع الطيران، ولكن الضباط المتواجدون وقت الاستهداف أكدوا بأن الطيران غير سوري وعلى الأرجح هو طيران روسي”.

لماذا العشائر؟

وعن الجنوب السوري وتركيبته العشائرية يقول “خضير”: “الجنوب عشائري، فعندما تظاهرت محافظة درعا لم تتظاهر من أجل الأطفال فقط، بل لأن هناك من حاول رمي (عقال) أحد الوجهاء الذين زاروا فرع الأمن في سلة المهملات، وكانت ردة الفعل لهذا اليوم عشائرية، وكل من لبس “العقال” فهو عشائري، ونعم الجنوب عشائري، ولكن للأسف العشائر في سوريا لم يكن لهم صوت واحد، ونحن نتطلع لأن نكون يداً واحدة في سوريا، ونرتقي ببناء سوريا، ونكون فاعلين في بنائها واستقرارها”.

وأكمل: “مشروعنا يهدف إلى بناء مجتمع مستقر، وليس ميلشيات وعصابات مسلحة، وإن تجمع أحرار عشائر الجنوب يعمل بشقه المدني كما يعمل بشقه العسكري، فعمل على بناء المستشفيات في الجنوب السوري وبناء المدارس وحفر الآبار، فمصلحة أبناء الشعب السوري فوق أي اعتبار”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا