‘العقيد مروان الحمد : النظام يغذّي الفتن في السويداء ليبقى هو المسيطر’

7 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015

4 minutes

تشهد محافظة السويداء ظروفاً استثنائية يعمل من خلالها النظام على القضاء على ظاهرة مشايخ الكرامة، التي نجحت في الفترة السابقة في استقطاب عدد كبير من أبناء السويداء، ووفرت الحماية للآلاف من أبناء السويداء الذين رفضوا الذهاب لأداء الخدمة الإلزامية في جيش النظام.

وبعد اغتيال زعيم مشايخ الكرامة وحيد البلعوس لجأت أجهزة النظام الأمنية إلى دبّ الفتنة في المدينة محاولة تأليب الرأي العام ضد مشيخة الكرامة، مع أن مشايخ الكرامة كان لهم نفوذ في محافظة السويداء خلال الفترة الماضية أكثر من نفوذ النظام.

ويرى العقيد “مروان الحمد” القائد السابق للمجلس العسكري في محافظة السويداء، أن ما حصل ويحصل في محافظة السويداء من أحداث استثنائية تشهدها المحافظة، هو نتيجة خطة مخابراتية مدروسة من قبل النظام، حيث يعتبر منذ قيامه منذ أربعة عقود أن من ليس معه فهو ضده.

وبحسل الحمد فإن النظام يدرك تماماً أن كل شبر في سوريا ضده، وكل شبر في سوريا مع الثورة، لذلك يعمل على تنفيذ عمليات إجرامية واغتيالات واتهام الشرفاء، سعياً منه لبث الفتن بين الناس، وهذا ما يكفل له السيطرة على المناطق، من خلال تغذية الفتن والنزاعات، فيصبح هو الحكم.

وأضاف أن النظام فشل في زرع الفتنة بين أهل الوطن في محافظتي درعا والسويداء، وذلك بسبب الروح الوطنية العالية من الجهتين، وبهذا يكون قد فشل في جر السويداء تحت عباءته في مواجهة الثورة، فعمد الآن إلى زرع الفتنة بين أهالي المحافظة الواحدة، كي يسيطر هو عليها، بناء على ظهوره بمظهر الحكم بين الأفرقاء، فهو يخلق الفتن و ينشئ التناقضات ويتسلل إلى المجتمع من هذه الفجوات، وهنا لا يمكن مواجهة قذارته هذه إلا بهبّة شعبية واسعة، تعلن فيها المحافظة وقوفها إلى جانب أخواتها، مهما كلف ذلك، فإن الخسارة ستكون كبيرة تاريخياً في حال السكوت عن ألاعيب النظام”.

وأردف: فلا يمكن بأي حال من الأحوال تصديق أكاذيب النظام المجرم من قبل الشعب، فهذا النظام فقد شرعيته منذ سقوط أول قطرة دم في الشارع السوري، ثم إن الشعب السوري في كل المحافظات خبر جيداً كذب النظام خلال مدة حكمه، ويعلم شعبنا جيداً أن النظام يقتل القتيل ويمشي في جنازته”.

كما أشار العقيد الحمد خلال حديثه إلى أن السويداء كباقي المحافظات السورية، تأمل أن يكون هنالك حل، وأن يتم إسقاط النظام والخلاص من طغيانه، “لكن ما حدث في فيينا فيه أمرين أحبطوا الشعب السوري بشكل عام، أولهما أنه لم يكن موجوداً اي تمثيل للشعب السوري الثائر في الاجتماع، والثاني أنه لم يوضع أي بند يتعلق برحيل بشار وزبانيته”.

وأردف “الحمد” قائلاً: “إن مشايخ الكرامة دعوا إلى إلغاء التجنيد الإجباري وحموا المتخلفين عن الخدمة، وهذا سبب حرب النظام عليهم، لكن وباعتقادي الشخصي كان يجب على مشايخ الكرامة أن يعلنوا الحرب على النظام قبل أن يعلنها هو، فهم يعلمون جيداً بأنه هو من اغتال قائدهم الشيخ (وحيد البلعوس) وأظن أن الموقف الوسط  كان سيؤدي بالضرورة لما آلت إليه الأمور، فهو يعطي الذريعة للنظام للالتفاف عليهم سياسياً واجتماعياً، وإنهم إذا ما اتخذوا قرارهم بالوقوف بشكل كلي ضمن الثورة، فإن هذه الثورة العظيمة التي قارعت ولا تزال تقارع النظام منذ خمس سنين، لن تتخلى عنهم وستكون سنداً لهم كما هي سند لكل أحرار الوطن“.

أخبار سوريا ميكرو سيريا