‘مصادر: الساروت وكتيبته في منطقة آمنة بعد حصارهم من (النصرة)’
7 نوفمبر، 2015
أكدت مصادر ميدانية أن كتيبة شهداء البياضة وقائدها عبد الباسط الساروت انتقلوا في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، في منطقة آمنة دون تحديد الجهة التي توجهوا إليها، وذلك بعد الهجوم الذي شنه عناصر جبهة النصرة ومحاصرة مقار الكتيبة على خلفية اتهام الساروت وكتيبته بمبايعة تنظيم “داعش”.
وكان عناصر يتبعون جبهة النصرة فرضوا حصاراً على الساروت مع العشرات من عناصره في قرية عجوب القريبة من طريق حمص السلمية في ريف حمص الشرقي.
بداية الاصطدام ما بين كتيبة شهداء البياضة وجبهة النصرة بدأت بعد تواتر أنباء عن عزم الساروت مبايعة تنظيم الدولة بيعة قتال فقط، خلال فترة من الفترات بدايات هذا العام، بحسب ناشطي المنطقة.
وفي وقت لاحق وقف الساروت على الحياد ولم يشارك في القتال بمجرد أن حصل أول اشتباك بين التنظيم وباقي الفصائل في بلدة الزعفرانة بريف حمص خلال شهر أيار/مايو الماضي، وعلى العكس شارك في أغلب معارك ريف حمص يداً بيد مع باقي الفصائل الثورية، وآخرها صد اقتحام قرية تير معلة خلال الحملة الأخيرة المستمرة حتى الآن.
وأشيع بعد ذلك على صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن مبايعة الساروت لتنظيم “داعش”، وإثر ذلك استمرت مضايقات جبهة النصرة لعناصر كتيبة الساروت على حواجزها واعتقال أفراد منها بشكل متكرر. مما دعا الساروت إلى تسجيل شريط فيديو يعلن فيه عدم تبعيته لتنظيم الدولة.
وكانت خلاف سابق من هذا النوع حصل قبل حوالي الشهر، جمعت على إثره المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص جميع أطراف النزاع وقررت “ثبوت بيعة الساروت لجماعة الدولة ومع ذلك لم يشارك معها في القتال الذي حدث بين جماعة الدولة والفصائل في الريف الشمالي إلا أنه قام بإيواء بعض جنودها المتورطين في سفك الدماء”.
ونظراً لإمكانية حصول خرق في المنطقة التي تتواجد فيها كتيبة البياضة من قبل تنظيم “داعش” قررت المحكمة إلزام كتيبة شهداء البياضة بإفراغ المنطقة المتواجد فيها وتتكفل المحكمة العليا بسد النقص الحاصل، وتسليم جميع المطلوبين للمحكمة العليا وهي التي تتولى النظر في قضاياهم ومحاكمتهم. كما ألزم القرار جبهة النصرة بعدم التعرض أو اعتقال أحد من عناصر كتيبة شهداء البياضة.