أول سؤال يسأله اللاجئ بعد وصوله إلى الجزر اليونانية

 
بعد أن يصل اللاجئ إلى بر الأمان، في إحدى الجزر اليونانية ورغم أنه يرتعش من البرد، ورغم سعادته لاجتياز الجزء الأخطر من رحلته إلى أوروبا، يسأل عن أقرب مكان يتوفر فيه تغطية إنترنت. وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن  منظمة “لجنة الإنقاذ العالمية”، قامت بوضع قائمة بالأسئلة العشرة الأكثر تكراراً التي يطرحها اللاجئون بُعيد وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وبعد أن يتأكد المهاجرون أنهم وصلوا بأمان إلى اليونان عبر السؤوال الأغرب “أين أنا”، يسألون يوجد واي فاي هنا؟، وذلك ليطمئنوا أقاربهم وأصدقائهم في الجانب الآخر من البحر، حيث يشكل إخبار العائلة والأصدقاء أنهم اجتازوا الرحلة بسلامة أولوية تسبق كل شيء آخر، حتى قبل الحصول على الماء والطعام. وبعد معرفة أمكان تواجد الإنترنت يسأل المهاجر من أين أستطيع شراء الطعام والماء؟، خاصة وأن اللاجئين الواصلين إلى جزيرة ليسبوس اليونانية يفتقرون إلى كل شيء تقريباً. ويأكد العاملون في منظمات الإغاثة أن العديد من اللاجئين السوريين كانت لديهم مهنٌ حتى وقت قريب، وهم لم يأتوا لتلقي الصدقات. ورغم أن المنظمة تقدم لهم لائحة بأماكن وأوقات توزيع الطعام، إلا أن معظم اللاجئين يفضلون تناول الطعام في مطاعم موجودة في البلدات الصغيرة المتناثرة على الجزيرة. أما النساء فيكون السؤالهن الأول أين أستطيع أن أرضع طفلي؟، الأمر الذي دفع المنظمات إلى تجهيز خيم في معسكرات اللاجئين في الجزيرة مخصصة للأمهات اللواتي لديهن أطفال رضَّع، كما تقوم منظمات أخرى ببناء مراكز خاصة لهذا الغرض. وبعد الإستقرار والأمان والطعام والشراب يأتي دور سؤال أين الباص الذي يذهب إلى ألمانيا؟، (ونادراً: السويد). تساعدهم منظمة IRC بشرح كيف أنه يتوجب عليهم أولاً الوصول إلى ميتيلين بالباص، ثم كيف يسجلون أسماءهم ليستطيعوا شراء بطاقة لركوب عبّارة إلى العاصمة، أثينا. وبعدها تتوالى الأسألة حول هل أستطيع أن أستقل سيارةَ أجرة؟، و كيف أسجّل اسمي؟،  ولم عليَّ أن أبصم؟،  وكم المدة التي علي مكوثها هنا قبل التمكن من السفر؟، أين أستطيع صرف العملة؟. أخبار سوريا ميكرو سيريا