الذخائر الجوية الروسية تصل بحراً إلى ميناء طرطوس

تعتبر الذخائر الجوية العصب الاساسي للضربات الجوية لأي سلاح جو في العالم وخاصة سلاح الجو الروسي في مطار حميميم، فكيف تصل هذه الذخائر الى مطار حميميم؟

تصل الذخائر الجوية إلى مطار حميميم عن طريقين أساسيين وهما الطريق الجوي والطريق البحري

الطريق الجوي

وصلت الذخائر الجوية الروسية إلى مطار حميميم في بداية التدخل الروسي الجوي في سوريا عن طريق طائرات الشحن الروسية (اليوشن 76) التي تحمل كحد أقصى 42 طناً، والطائرة (انتونوف 124روسلان) التي تحمل 150 طناً، والطائرة (انتونوف 225 ماريا) التي تحمل 200طن.

وقد نقلت هذه الطائرات على عجل عدة شحنات من الذخائر والأعتدة الحربية لكي تلبي بشكل مباشر حاجات العتاد الجوي والبري الروسي، ولكن الروس يعلمون أن كلفة نقل الذخائر من خلال هذه الطائرات باهظة الثمن، إلا أنهم اضطروا من أجل تحقيق المفاجأة الاستراتيجية إلى نقل ذخائرهم الأولية عبر الطريق الجوي ريثما يتم عن طريق البحر وهو الطريق الأوفر اقتصاديا والاكثر حجماً

الطريق البحري

بالتزامن مع بدء الضربات الجوية الروسية في سوريا تم تحميل وإبحار بوارج روسية تحمل شحنات من الذخائر الجوية إلى مطار حميميم، وقد وصلت أول شحنة ذخيرة رسمية روسية إلى ميناء طرطوس منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث ضُرب طوق أمني كبير جداً حول ميناء طرطوس بالكامل، وتم منع دخول المدنيين إلى الميناء وإفراغ شحنة كبيرة جداً تقدر بآلاف الأطنان من الذخائر الجوية الروسية.

حيث تم تجميع أسطول من سيارات الشحن (الناقلات) وتم نقل كامل هذه الشحنة إلى مطار حميميم عبر الطريق الساحلي ليلاً وذلك تحت حماية امنية برية وجوية وبحرية كبيرة جداً حيث تم قطعه من الاتجاهين ومنع مرور السيارات إلى الاوتوستراد من جميع المفارق حتى وصول قافلة الشحن إلى مطار حميميم.

وتعتبر هذه الشحنة الأكبر منذ وصول الطيران الروسي الى سوريا والتي تكفي الطيران الروسي فترة طويلة من الزمن، وعلى ما يبدو أن هذه الشحنة لن تكون الأخيرة.

الأسباب الرئيسة لنقل الذخائر الروسية بحراً

1- الاستهلاك الكبير جداً للذخائر الجوية عن طريق الطائرات والذي يقدر بـ 3 طن لكل طلعة طائرة كمعدل وسطي، وهذا يعني أنه إذا نفذ الروس 100 طلعة في اليوم، فيكون حجم الذخائر المستهلكة 300 طن وهذا رقم كبير جداً لا يمكن تلبيته جواً باستمرار إلا عبر أسطول من طائرات الشحن بشكل يومي.

2- الاستهلاك الكبير لصواريخ الراجمات الثقيلة اوراغان وسميرتس  والراجمة توس1.

3- الكلفة الباهظة لنقل الذخائر الجوية والبرية جواً عبر طائرات الشحن  الروسية العملاقة.

4- الأحجام الكبيرة للذخائر الجوية التي تكون ضمن صناديق خشبية كبيرة وهذا لا يتيح لطائرات الشحن حمل شحنات كبيرة ضمن الطائرة.

5- الحجم الكبير والكلفة المنخفضة لنقل الذخائر بحراً.

أخبار سوريا ميكرو سيريا