بأساليب النظام… PYD يواجه مظاهرةً ضده بمسيرة مؤيدة

 

قام مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس السبت، بمنع المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي في بلدة الجوادية بريف الحسكة من إقامة مظاهرة ضد سياسات الحزب، كما النظام سابقاً حيث تم مواجهة التظاهرة بمسيرة مضادة لقمع التظاهرة وكانت التظاهرة ضد المناهج الدارسية التي تم اعتمادها PYD والملاحظ أن أغلب مشاركي مسيرتهم كانوا من العرب.

حيث تطورت التظاهرة إلى العراك بالأيدي مما استدعى تدخل قوات الأسايش وقد اضطرت قوات الأسايش لإطلاق النار في الهواء بسبب تصادم بين المتظاهرين التابعين للمجلس الوطني الكردي والمسيرة المؤيدة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقد عبر أحد المتظاهرين عن استيائه عن طريقة تعاطي الـ PYD مع التظاهرات التي تخرج ضد سياساتها وشبهها بتظاهرات النظام السوري، التي كانت تساندها الشرطة والأمن في منع التظاهرات التي تخرج ضد النظام.

وقد عبر القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي المحامي حسين نعسو عن رأيه في التظاهرة التي خرجت اليوم  قائلاً “إن حق التظاهر السلمي للمواطن للاعتراض على إجراء ما أو المطالبة بمطالب محقة هو حق مكفول ومصان دستورياً بموجب جميع الشرائع ومنصوص عليه في أغلب الدساتير الدولية ولا يمكن لأحد حجب هذا الحق أو إنكاره شريطة إعلام وإبلاغ السلطات المختصة أو الحصول على الترخيص وفق قوانين كل بلد من بلدان العالم”.

وأضاف: “أنا من جهتي كحقوقي أؤيد وبقوة ممارسة هذا الحق شريطة اتباع الأسلوب السلمي بعيداً عن استخدام العنف وأعمال التخريب والتقيد بمضمون وشعارات التظاهرة من قبل المواطنين وأدين اي اعتداء يقع عليهم في معرض ممارستهم لحقهم الدستوري هذا من قبل السلطات القائمة.

وقال القيادي نعسو “أقولها وبكل صراحة إن اتباع هكذا اسلوب في التعاطي مع المطالب المحقة وحل الخلافات الحزبية سوف يجلب الويلات على المناطق الكردية في القريب العاجل، وسوف يتمخض عنه نتائج لا تحمد عقباها، يتحمل مسؤوليتها طرفي الصراع الـ ENKS وTEV-DEM وما حصل اليوم هو بمثابة دق إسفين الخطر مما ينبغي معه على العقلاء من الطرفين مراجعة الذات وفتح قنوات الحوار والعودة إلى تطبيق بنود اتفاقية دهوك وتفعيل المرجعية الكردية”.

وقال أيضاً: “في صراعاتهم الحزبية المتمحورة حول تقاسم النفوذ والموارد (السلطة والمال) لأن الوضع الكردي لا يتحمل انفجار صراعات جانبية غير محسوبة النتائج في الوقت الذي يتعرض له الكرد لحملات الإبادة والقتل على الهوية والتهجير في تل عران وتل حاصل وغيرها من المناطق، ويواجهون أعتى قوة ارهابية في العالم تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم ويخوضون معركة رسم خارطة كوردستان روج افا بالدم مما يتطلب معه الوقوف صفاً واحدا في مواجهة تلك المخاطر والتهديدات وترك الخلافات الثانوية جانباً، هكذا أفهم معنى وقدسية الكوردايتي”

بينما عبر أحد أعضاء المجلس عن استيائه عن تصرفات الـPYD  والأسايش واعتبرهما وجهان لعملة واحدة ولا فرق بين المؤسسات القائمة في الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي والأبوجية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا