جزيرة لسبوس اليونانية مقبرة للمهاجرين

ظهرت في جزيرة لسبوس اليونانية مؤخراً مشكلة تأمين المقابر للغارقين من المهاجرين إلى أوروبا، بعد ارتفاع أعدادهم، لتحتل “لسبوس” الصدارة حول العالم في وفيات الهاربين من بلادهم.

وبعد تزايد أعداد الغرقى، برزت في لسبوس وكوس وساموس وأغاثونيسي وجزر يونانية أخرى، مشكلة تتمثل في نقص المقابر أو الأراضي لدفن الغرقى، وبدأت السلطات المحلية في لسبوس بوضع الجثث في شاحنات هي عبارة عن برادات ضخمة للموتى، ريثما تجد مقبرةً لدفنهم.

وتقدر منظمة الهجرة العالمية عدد الذين فقدوا حياتهم عند شواطئ اليونان بأكثر من 500 شخص، وخصوصاً شواطئ “لسبوس” التي كانت مقصداً سياحياً لسكان دول شمال أوروبا، كما تقدر عدد من فقدوا حياتهم في محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الجاري بـ3406 أشخاص.

واستقبلت شواطئ اليونان 612 ألفاً من بين ما يقدر بنحو 750 ألف عابرٍ للبحر من المهاجرين عبر المتوسط نحو أوروبا، حسب إحصائيات دولية.

وظهرت في الآونة الأخيرة تجارة تهريب جديدة، عبر البحر من اليونان إلى إيطاليا تجنباً لمتاعب البر البلقاني بعد التشدد الذي طرأ على الحدود المجرية، وتقدر أرقام العابرين من اليونان إلى إيطاليا بنحو 140 ألف شخص،الأمر الذي بدأ يقلق المنظمات الدولية، حيث سجل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحده 218 ألف مهاجر عبر البحر المتوسط، وهو رقم يقترب من كل عابري العام الماضي كاملاً.

 
أخبار سوريا ميكرو سيريا