خلال عشرة أيام… #دوما في الغوطة الشرقية تودّع أكثر من 200 من أبنائها

تستمر الإبادة الجماعية بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بشكل عام، وفي مدينة “دوما” على وجه الخصوص، والتي تعيش حالة مرعبة من المجازر المستمرة والمتلاحقة، حيث ودعت المدينة منذ عشرة أيام إلى اليوم ما يزيد على (200) من أبنائها جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وبدأت سلسلة الإبادة والقصف العشوائي العنيف منذ تدمير المستشفى الميداني بالكامل في (29 تشرين الأول-أكتوبر)، هذا المستشفى محور العمل الطبي في “دوما” والذي يستقبل عشرات المرضى والمصابين يومياً، ويقدم لهم الخدمات الطبية، ونتيجة استهدافه جرح عدد من الكادر الطبي وقتل أكثر من خمسة عشر مدنياً من المارين بالقرب من النقطة الطبية والمراجعين وطلاب المدارس وجرح آخرون.

وبعدها شهدت المدينة تصعيداً كبيراً عبر قصف السوق الشعبي، وكانت مجزرة حروفها مليئة بالدم والأشلاء، قتل فيها أكثر من (65) مدنياً من الباعة والمدنيين والأطفال.

وقال الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في ريف دمشق “محمود آدم” : “اليوم تم قصف مدينة دوما بخمس غارات من الطيران الحربي وأربعة صواريخ موجهة، استهدفت أحد الشوارع الحيوية في المدينة، وقتلت (24) مدنياً منهم ستة أطفال وسبعة نساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من (40) بجروح أغلبهم في حالة خطرة جراء استخدام النظام لصواريخ شديدة التدمير”.

وأضاف “آدم” أن الصواريخ تسببت بضغط كبير في مكان انفجارها، وأن فريق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية رفع الجاهزية لأعلى مستوى، تحسباً لأي مجزرة متوقعة يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي.

هذه المجازر المتلاحقة والتي لا تدع مكان ولو شبه آمن في الغوطة الشرقية، زرعت رعباً في نفوس المدنيين، وسط عجز الأمم المتحدة تقديم أي حل يوقف هذه الإبادة الجماعية، أو يخفف المعاناة المستمرة، حيث حاول الكادر الطبي في مدينة “دوما” تنفيذ عدد من الحملات وتشديد الطلبات لوقف القتل العشوائي، والطلب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذ المدنيين المحاصرين لأكثر من ثلاثة سنوات، ولكن دون جدوى.

وكما دوما فقد استهدفت اليوم عدة غارات جوية مدينة “سقبا” و”حمورية” أدت إلى سقوط أربعة قتلى بينهم طفل وامرأة، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة “حرستا القنطرة” في مرج السلطان.

أخبار سوريا ميكرو سيريا