مدينة مورك عادت للثوار بعد ساعات من سيطرة النظام عليها

“مورك الصمود، مورك التحدّي” اسم أطلقه الثوار والموالون للنظام على ذات المدينة، المدينة التي تقع على الطريق الدولي (دمشق – حلب) وإلى الشمال من مدينة حماة.

تعود مدينة “مورك” مرة أخرى إلى أحضان الثوار، “تحرير مورك ما هو إلا بداية الطريق نحو تحرير مدينة حماة”، كما جاء في بيان “جند الأقصى” عندما أعلن سيطرته على المدينة بشكل كامل في (5 تشرين الثاني/نوفمبر)، بعد ساعات فقط من الاشتباكات.

كلّفت هذه المدينة قوات النظام كي تتمكن من دخولها في العام 2014 الماضي، مئات القتلى بينهم ما يقارب خمسين إيراني على رأسهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني العميد عبد الله الاسكندراني، وعشرات الضباط الإيرانيين. كما شنت قوات النظام طيلة أربعة أشهر أكثر من ألف طلعة جوية على المدينة ما بين براميل متفجرة وغارات من الحوامات، ومئات القذائف الصاروخية التي كانت تمطر بها المدينة في كل يوم، وخسرت أكثر من سبعين دبابة استطاع الثوار تدميرها على أطراف المدينة.

واليوم يخسر النظام “مورك” المنطقة المهمّة جداً والتي تعتبر مدخلاً لمدينتي طيبة الإمام وصوران وبلدة معردس في ريف حماة الشمالي، التي تتمركز فيها قوات النظام، وتنصب مدفعيتها الثقيلة، بالإضافة إلى قربها من جبل زين العابدين، القاعدة العسكرية الأكبر قرب مدينة حماة.

واغتنمت كتائب الثوار أكثر من عشرة دبابات وأربعة عربات (شيلكا) بذخائرها، وعربات (بي إم بي) مدرعة، وكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والذخائر، بعد سيطرتها على “مورك”.

وساهمت سيطرة الثوار على هذه المدينة في تسهيل السيطرة على تل “سكيك” وقرية “عطشان” و”أم حارتين” ومناطق عسكرية كثيرة في الريف الشمالي الشرقي لحماة، بالتزامن مع سيطرة الثوار على قاعدة تل “عثمان” الاستراتيجية وقرية “الشنابرة” في الريف الشمالي الغربي لحماة.

و قال “أبو العقاب” القائد العسكري في “جند الأقصى”: “استطعنا تحرير مورك في ظرف ساعات قليلة، وتمكّنا من اغتنام العديد من الدبابات والمدرعات، وأسر عدد من الجنود، وفرّ قسم كبير من قوات النظام باتجاه صوران ومعردس، وتحرير المدينة منطلق لتحرير مناطق أخرى داخل سوريا”.

وخسرت قوات الأسد العديد من المناطق المهمة لها في ريفي حماة وإدلب، رغم مرور شهر على دخول القوات الروسية خط المواجهة المباشرة مع الثوار، والغارات الجوية المكثّفة للطائرات الحربية الروسية على مناطق الاشتباكات وعلى مقرّات الثوار والمناطق المدنية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا