المحكمة الشرعية العليا لحمص: (الساروت) آوى عناصر من داعش ويسّر هروبهم

أعلنت المحكمة الشرعية العليا لحمص أمس/الأحد (8 تشرين الثاني-نوفمبر) أن قائد كتيبة شهداء البياضة “عبد الباسط ساروت” آوى عدة أشخاص مهمين في تنظيم “داعش” بعد معركة “تلبيسة”، ويسر هروبهم إلى مناطق التنظيم.

وقالت المحكمة الشرعية العليا لحمص في بيان نشرته اليوم على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إنها أعطت قائد كتيبة شهداء البياضة “عبد الباسط الساروت” فرصة لتصحيح ما ثبت لديها بالأدلة عن بيعته وتورطه بإيواء عناصر خطيرة من تنظيم “داعش” (أمنيين – شرعيين)، ومساعدتهم على الخروج آمنين من منطقة الريف الشمالي باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.

وأضافت بأن المدعو “حسام عودة” وهو منسق العمليات الأمنية بين غرب الريف وشرقه، شهد أمام الوجهاء بأن “الساروت” آوى عدة أشخاص مهمين في تنظيم “داعش” بعد معركة تلبيسة، ويسّر هروبهم إلى مناطق التنظيم.

وأشارت إلى أن “الساروت” وبعد معرفته بقرار المحكمة، وقبل صدوره رسمياً، قام بوضع الحواجز لأعضاء المحكمة في القرى الشرقية، معللاً فعله أن المحكمة تريد أخذ مطلوبين منتمين للتنظيم وهم مع كتيبته، “محاولاً تجييش الناس ضد المحكمة”.

وأردفت المحكمة في بيانها أنها لم تنص على فترة محددة لتنفيذ القرار، وذلك لأن الوقت كان محدداً شفهياً مع وجهاء العشائر، وعدم ذكره كتابة بسبب الهجمة الشرسة للعدوان الروسي تحسباً لأي طارئ.

وشددت على أن العمل على قطع دابر التنظيم وخلاياه الأمنية، التي قامت باغتيال طلاب العلم في ريف حمص، هو عمل أمني متواصل بالتنسيق مع جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المعنية بهذا الأمر.

وأكدت على أن الحدث الذي فجر الاشتباكات بين النصرة وكتيبة شهداء البياضة، هو قيام النصرة باعتقال شخصين أمنيين في تنظيم “داعش” أثناء استلامهما عبوات لاصقة متفجرة، ليقوما بتسليمها لـ “أبي بكر اليمني”، وقامت عل إثر ذلك كتيبة شهداء البياضة بمحاصرة مجموعة تابعة للنصرة في نفس المنطقة، مما استدعى جبهة النصرة إرسال قوة لفك الحصار عن عناصرها.

وكانت المحكمة الشرعية العليا لحمص أصدرت في وقت سابق بياناُ أكدت فيه بيعة “الساروت” لتنظيم “داعش”، وقررت إلزام كتيبته بإفراغ المنطقة المتواجدة فيها، وتسليم جميع المطلبين للمحكمة، في حين ألزمت جبهة النصرة بعدم التعرض أو اعتقال أحد من عناصر كتيبة شهداء البياضة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا