تباين الرؤى الروسية الإيرانية حول سوريا لا يعرقل المصالح المشتركة بين البلدين

 قللت مستشارة مدير معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للكرملين إيلينا سوبونينا، من أهمية تصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، حول تباين الرؤى بين موسكو وطهران حيال الملف السوري.

واعتبرت سوبونينا أن تصريحات جعفري تعبر عن “مزاج العسكريين وتعكس اللهجة الأكثر حدة، خلافاً للديبلوماسية الإيرانية التي تبدو مواقفها أقرب إلى موسكو”، مشيرةً إلى اقتناع النخبة الروسية بأن الجزء الأعظم من عناصر الخلاف مع طهران يمكن تجاوزه، وأن مساحة المصالح المشتركة في سوريا أوسع بكثير من الخلافات.

وقالت المستشارة الروسية في تصريح لجريدة “الحياة” اللندنية، إن “لدى الطرفين الأولويات ذاتها في سوريا، وأبرزها الحفاظ على الدولة من الانهيار، وفيما تعتبر طهران بقاء رأس النظام بشار الأسد ضمانة لتحقيق ذلك، تتعامل موسكو مع الملف في شكل أكثر مرونة”.

في المقابل، اعتبر مدير مركز دراسات إيران المعاصرة رجب صافاروف، أن الخلاف الروسي الإيراني هو في التفاصيل وليس في الاستراتيجيات، وأن موسكو ليست مرتاحة إلى التدخل العسكري الخارجي في سوريا من كل الأطراف، بما فيها إيران لكنها تدرك جيداً أهمية التحالف مع الإيرانيين.

ولفت صافاروف إلى أن “الخلاف على الآليات لا يعرقل تحرك الطرفين الروسي والإيراني نحو تعزيز التحالف، وتحويله إلى شراكة استراتيجية بكل أبعادها الاقتصادية والسياسية، حيث أن طهران شريك مناسب لروسيا في ظروف عزلتها الدولية التي قد تستمر سنوات، لذلك ينتظر تعميق الشراكة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا