‘المطيري يكشف: تنظيم سري في داعش لحماية بشار الأسد ونظامه’

10 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
7 minutes

كشف الأمين العام لحزب الأمة الكويتي الأستاذ الدكتور”حاكم المطيري”، عن توظيف “التنظيم السري” لـ”داعش” لحماية نظام “بشار الأسد” ومواجهة الثورة في سوريا والعراق، وخلافات “داعش” مع “جبهة النصرة” بسبب ذلك.

وقال “المطيري” في تغريدات متسلسلة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن التنظيم السري أسس جيش الطريقة النقشبندية لتمثيل الصوفية وتنظيم الدولة لاستقطاب السلفية الجهادية وبدأ التنظيمان عملياتهما مطلع ٢٠٠٧م، حيث اعتبر التنظيم السري جميع فصائل المقاومة التي كانت ترفض الاعتراف به كممثل للشرعية في العراق خائنة لنضاله وعميلة للاحتلال وقرر تصفيتها.

وبعد عدة تغريدات عن كيفية نشأة “التنظيم السري” قال إن تنظيم “داعش” أربك التظاهرات في العراق، حين اشتدت الثورة في سوريا، ما أدى إلى ضعف ثورة العراق وتراجعها، مؤكداً إن السبب في ذلك يكون إلى اتفاق بين التنظيم السري في العراق ونظام “بشار الأسد” و “حزب الدعوة” في بغداد أواخر عام 2012 لمواجهة الثورة.

وأضاف عبر سلسلة تغريداته إن الدفاع عن “بشار الأسد” ونظام البعث في سوريا صار هدفا إستراتيجيا للتنظيم السري في العراق فبسقوط الأول في سوريا ينتهي وجود الثاني في العراق.

وبين عن توافق بين حزب الدعوة الشيعي والتنظيم القومي في العراق على ضرورة حماية نظام بشار فاضطر الطرفان إلى التحالف ٢٠١٣ لمواجهة خطر سقوطه على الطرفين، وقام نظام “بشار الأسد” بتخفيف حدة الصراع بين حزب الدعوة والتنظيم السري كونهما يعتبران بقاء نظامه في سوريا صمام أمان لمشروعهما ووجودهما في العراق.
وبحسب “المطيري” فإن إيران وافقت إيران على هذا التفاهم بين حزب الدعوة والتنظيم السري للمحافظة على نظام بشار ولو من خلال التفاهم مع التنظيم “عدوها السابق في العراق”.

وتوصل بشار والتنظيم والدعوة إلى تهدئة الصراع في العراق والعمل المشترك في سوريا لمواجهة الثورة بدعوى أنها “مؤامرة أمريكية تركية على العرب”.

وأضاف: قام بشار الأسد بعد هذا بتهديد العالم بعودة الإرهاب فاختفى الشبيحة وظهرت داعش لتمارس الإرهاب لضرب الثورة في سوريا و العراق، ومنذ إعلان دولة العراق والشام والساحة السورية تعيش هوسا وجنونا وإثارة إعلامية عالمية لا علاقة لها بالإسلام ولا بالجهاد ولا بالثورة

وكشف “المطيري” ايضاً عن قيام داعش بتهجير الأقليات وتفجير المساجد والكنائس وسبي النساء لإثارة العالم على الثورة وفق سياسة ممنهجة رسمها التنظيم السري القومي.

و بخصوص هروب السجناء من العراق غرد قائلاً: بدأ مسلسل اقتحام سجون العراق وهروب السجناء إلى سوريا وصرح مسؤولون بأنه بتوجيهات عليا، مضيفاً إنه لم يهرب من قيادات فصائل المقاومة في سجون العراق أحد وكان أكثر من تم تهريبهم أعضاء تنظيم الدولة وفق اتفاق دمشق بين الدعوة والتنظيم، وبدلا من العمل داخل العراق الذي كان شعبه في أشد الحاجة لكل جهد لتحريره توجه الهاربون من السجون إلى سوريا لقتال الفصائل السورية!
وأشار إن الكثيرين تساءل “لماذا يهاجم تنظيم الدولة تركيا السنية التي تقف مع الشعب السوري بينما لا يتعرض لحدود إيران الشيعية التي تقف مع بشار!”.

واكمل “المطيري” عن حركة “داعش” في سوريا حيث قال إنه اتجه في سوريا إلى قطع الحدود مع تركيا لحصار الثورة السورية بينما ظلت حدود إيران حليفة بشار وراعية اتفاق دمشق آمنة منه، كما وعمل التنظيم السري على استعادة مناطق الثورة المحررة في سوريا بالتنسيق مع نظام بشار وفق اتفاق دمشق باسم دولة العراق والشام لضرب الثورة.

وحول جبهة النصرة قال الأمين العام إن صراعاً حدث بين النصرة وتنظيم الدولة عام ٢٠١٣ بعد اتفاق دمشق بين بشار وحزب الدعوة والتنظيم السري للدولة العراقية الذي قرر حماية نظام بشار، ففي الوقت الذي وقفت جبهة النصرة وقيادتها مع الشعب السوري وثورته كان تنظيم الدولة ينفذ سياسة التنظيم السري القومي الذي يقف مع نظام بشار.

في طريقة عمل التنظيم كشف “المطيري” إن تنظيم الدولة بدأ في سوريا كما فعل في العراق بالتعاون والقتال مع فصائل الثورة حتى إذا جمع كل المعلومات عنها حاربها فصيلا فصيلا، مضيفاً إن الفصائل السورية خفي عليها سر تكرر هجوم قوات بشار وتنظيم الدولة عليها واعتبرته غلوا وتطرفا ولم تدرك أنه تنسيق بين التنظيم السري ونظام بشار، وكان خطأوها هو تفسير ظاهرة داعش على أنها جماعة جهادية متطرفة لا أنها اختراق للثورة باسم الجهاد من قبل التنظيم السري القومي

أصبحت كل ممارسات داعش ضد الثورة في سوريا كقتال الفصائل ومحاولة قطع الحدود مع تركيا والسيطرة على النفط لصالح نظام بشار وفق اتفاق دمشق، حيث وبحسب تغريدات الأمين العام كانت إستراتيجية التنظيم السري القومي تقوم أولا على منع سقوط نظام بشار وحماية دمشق وثانيا استعادة مناطق الثورة المحررة في سوريا.

وأشار “المطيري” إلى زيارة لـ”مؤتمر الأمة” بعض قيادات التنظيم السري، وكانوا مع داعش ويبررون وقوفهم مع بشار بأنه مع المقاومة ويواجه مؤامرة أمريكية!

كما وجد التنظيم السري القومي بأن تنظيم الدولة بأفكاره السلفية الجهادية هو الأقدر على مواجهة فصائل الثورة في سوريا و العراق بذريعة الردة.

وشدد على أن «ما يريده التنظيم السري القومي ليستعيد حكم العراق و سوريا هو البيعة بلا انتخابات والحكم الشمولي بلا تعددية والتصفية للخصوم بذريعة الردة!»، لافتا إلى أن «ما كان يمارسه التنظيم السري القومي في العراق وسوريا منذ 50 سنة من تصفية لخصومه وقتل جماعي دموي لمعارضيه بات يمارسه عبر داعش باسم الجهاد».

واختتم «المطيري» تغريداته بالقول: “كشفت الثورة عن أزمة عميقة في الأفكار والممارسات وازدواجية في المواقف تنبئ بنهاية هذا الطغيان والزيف الذي آذن الله بزواله وتطهير الأمة منه”، كما أكد أنه سيستكمل تغريداته حول “تأهيل داعش لمواجهة الثورة العربية”.