وزير الخارجية الإيراني: يجب تحديد من هي الجماعات “الإرهابية” ووقف مكاسبها من النفط

صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أن اجتماع فيينا المقبل حول سوريا ينبغي أن يحدد قائمة المجموعات الإرهابية، ودعا لمنع تلك المجموعات من بيع النفط والحصول على المليارات. ظريف، قال في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز الذي يزور طهران إن هناك نقطتان هامتان على جدول الأعمال المقبل في فيينا، الأولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو أمر واضح بالنسبة لنا، ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل. إيران، تعد الحليف الإقليمي الرئيسي الداعم للنظام السوري مالياً وعسكرياً خصوصاً مع وجود مستشارين عسكريين على الأرض. وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، اجتمعت 17 دولة بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، في فيينا لبحث إمكانات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الدائر منذ أكثر من 4 سنوات وأسفر عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل في سوريا. ظريف، أضاف أيضاً أنه لا يعلم حتى الآن على أي مستوى ستشارك إيران في هذا الاجتماع المقرر أن يعقد قريباً في فيينا. وقال “هناك مبدآن بالنسبة لطهران، أولاً يعود إلى المجتمع الدولي محاربة الإرهاب، ثم يعود إلى الشعب السوري تحديد مستقبله، لا يمكننا سوى أن نقدم مساعدتنا وليس أن نقرر للسوريين”. كيف يباع النفط ولمن؟ وزير الخارجية الإيراني، طرح تساؤلاً “عن كيفية بيع المجموعات الإرهابية خاصة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) للنفط؟ ومن يشتري هذا النفط؟ وبأي مصارف تمر عائداتها النفطية وما هي المصارف التي تحتفظ بهذا المال لهذه المجموعات؟”. وانتقد ظريف أيضاً “بعض الدول في المنطقة وخارج المنطقة التي لم تدرك بعد خطر الدولة الإسلامية والتطرف وتعتقد أن بإمكانها استخدام هذه الجماعات كوسيلة”. وزير الخارجية البلجيكي من جانبه رحب بـ”مشاركة إيران في البحث عن حل في سوريا”. وقال ديديه ريندرز إنه في مواجهة “الإرهاب” وتدفق اللاجئين السوريين بشكل كثيف إلى أوروبا “لدينا مع إيران كل الأسباب للبحث عن حل سياسي”، مضيفاً “لن يكون هناك أي حل عسكري” في سوريا. المصدر: هافينغتون بوست عربي – Mohammad Fahim