امبراطورية الإتجار بالبشر في تركيا تكشف عن ملامحها

ظهرت مؤخراً شبكات من المهربين من الجنسيتين السورية والتركية، ممن يعملون على تهريب الراغبين في الدخول من الأراضي التركية إلى سوريا، بهدف الإنضمام إلى تنظيم “داعش” مقابل مبالغ مالية كبيرة، بعيداً عن الإجراءات الأمنية المتزايدة من قبل الأمن التركي.
ويقوم المهربون بتهريب المقاتلين الأجانب الذين دخلوا الأراضي التركية، من خلال المعابر والمطارات الرسمية على شكل سياح أو باستخدام فيز علاج وتعليم إلى سوريا، بهدف جمع المال حيث أن هذه العملية تدر عليهم مبالغ طائلة يومياً، وليس بالضرورة أن يكونوا مرتبطين بتنظيم “داعش”.
وأكد أحد المهربين في تصريحات لـ “القدس العربي”، أنهم يتقاضون مبلغ 3 آلاف دولار مقابل كل شخص يدخلونه إلى سوريا، حيث أن الدخول يتم من مناطق جبل التركمان والمناطق القريبة من الساحل السوري، مشيراً إلى أنهم يقومون بتقديم رشاوي مالية لقوات الجاندرما التركية، من أجل تأمين الطرق.
ويذكر أن تركيا بدأت ببناء سياجٍ أمني مزود بأحدث التقنيات الإلكترونية الحديثة، للقضاء على عمليات التسلسل على جانبي الحدود، لكن العمل به ما زال بطيئاً ويحتاج إلى سنوات لكي يغطي كامل الحدود، ومنذ هجوم انقرة الإنتحاري في 10 تشرين الأول / أكتوبر، كثفت الشرطة التركية الإعتقالات في الأوساط الجهادية في تركيا.
أخبار سوريا ميكرو سيريا