مزامير التنظير.. المزمور الأول: توازن البدايات.. توازن النهايات


45

من صفحة “محمد السلوم” في فيسبوك

الأمر هكذا؛ رقعة شطرنج كبيرة قُسِّمَ السوريون عليها إلى فريقين كل فريق معه من يؤيده من الحمقى والطائفيين. خلف الرقعة يقعد لاعب واحد يلعب بكلا الفريقين.

يهجم الأبيض فيأخد المعرة، يهجم الأسود فيأخذ القصير.
يهجم الأبيض فيأخد الرقة، يهجم الأسود فيأخد حمص.
………….
………
يهجم الأبيض فيأخد مورك، يهجم الأسود فيأخد ريف حلب الجنوبي.
اللاعب واحد، يمضي وقت فراغه بتسلية ما، ولن يتوقف حتى تنتهي جميع حجارة الرقعة من الطرفين.
الحجارة عندما تكسب ترتفع معنوياتها إلى عنان السماء، وعندما تخسر تنهار إلى الحضيض.
مسلٍّ هذا أيضاً للاعب الكبير، يقهقه عندما يسمع أصوات التكبير من الطرفين، ويضحك أكثر عندما يرى القلق والخوف بادٍ على الوجوه.
ولكن سعادته الكبرى هي في حفظ التوازن!