الاتحاد الأوروبي يسترضي تركيا لحل أزمة اللاجئين

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نهاية اجتماع الاتحاد الأوروبي في مالطا يوم أمس الخميس، أن الاتحاد يزمع عقد قمة مع تركيا في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، أو بداية ديسمبر/ كانون الأول لبحث كيفية مواجهة أزمة اللاجئين.

وقالت ميركل للصحفيين إن “القمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستظهر التعاون بشكل وثيق حول أزمة اللاجئين، وستناقش مواجهة التحديات التي نشأت عن الحرب في سوريا، والأوضاع الصعبة في الدول الأخرى”.

وأوضحت المستشارة الألمانية أن المهمة التي يجب أن تتبلور خلال القمة هي “أنه علينا مسؤولية مشتركة عن اللاجئين من الحرب”، مضيفةً أنه سيكون هناك احتمال أن يعقد أكثر من اجتماع مع تركيا، لكن لن يعقد بشكل منتظم.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن تأخر المفاوضات بين أنقرة وبروكسل يعود إلى ظروف تركيا، حيث كانت تمر بفترة انتخابات، مشيراً إلى أن “المبالغ التي ستُمنح لتركيا لم تحدد بعد، وهذه الأموال ستكون للاجئين، ولكن التعامل مع الأتراك سيمر عبر الاعتراف ببلدهم كبلد آمن والتقدم في مجال مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، وكذلك مسألة تأشيرات الدخول”، حسب قوله.

وتأتي القمة الأوروبية التركية، ضمن مساعي الاتحاد الأوروبي للتفاهم مع تركيا، من أجل تنفيذ مخطط العمل المشترك الذي قدمه الاتحاد لأنقرة في 5 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي حاول خلال المفاوضات إقناع تركيا بأن تبقي اللاجئين على أراضيها مقابل محفزات مالية، إلا أن أنقرة رفضت مبلغ 3 مليار دولار كمساعدات للاجئين، كونها تسعى إضافة إلى الدعم المادي للحصول على مميزات أخرى، فيما يخص إلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى دول الاتحاد، والموافقة على اقتراحها بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.

أخبار سوريا ميكرو سيريا