تمرد لجنود روس طلبوا منحهم أوامر رسمية كشرط للذهاب إلى سوريا
14 نوفمبر، 2015
أكد محامٍ وناشط حقوقي روسي أن مجموعة صغيرة من الجنود الروس، تقدمت بشكوى للإدعاء العسكري ضد خطط إرسالهم إلى سوريا، في تحرك نادر يشير إلى تمرد محدود، جرى في وحدة للدفاع الجوي الروسي، وسط تنامي التوتر مع مواصلة روسيا مهمتها القتالية في سوريا.
وقال الناشط في حقوق الإنسان سيرجي كريفنكو إن ” ممثل عن هيئة الأركان العامة وصل إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في أواخر أغسطس / آب الماضي، وأبلغ الجنود أن عليهم أن يصعدوا على متن سفن والتوجه إلى بلد مضطرب لاحتمال المشاركة في القتال”، وذلك قبل أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدءالعملية العسكرية في سوريا، بحسب وكالة “رويترز”.
وعكس الأجراء قلقاً لدى الجنود لأن موسكو تبرأت علانية من جنودها الذين ألقي القبض عليهم أو قتلوا في أوكرانيا، خاصة بعد القلق بشأن تجارب الجنود الروس هناك، والذي دقّ جرس الإنذار لنحو 60 جندياً أرسلوا من القاعدة التي تتواجد بها الوحدة في سيبيريا، إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في أواخر آب الماضي.
وأظهرت تحقيقات لـ”رويترز”، وشهادات من بعض الجنود الذين انخرطوا في القتال، أن روسيا أرسلت جنوداً إلى أوكرانيا في عملية سرية، لكن موسكو نفت إرسال أي قوات.
وقال إيفان بافلوف، وهو محام لبعض الجنود، “إنهم أدركوا حقيقة خطورة أن ينتهي بهم المطاف في نفس الموقف”، مشيراً إلى أن الجنود في الوحدة طلبوا منحهم أوامر رسمية مكتوبة للذهاب إلى سوريا، وعندما رفض قادتهم اتصل الجنود بالمدعين العسكريين، وفي النهاية لم يواصل إجراءات الشكوى سوى قرابة 4 جنود.
ويذكر أن البرلمان الروسي قد وافق في 30 سبتمبر / أيلول الماضي على شن عملية عسكرية في سوريا، فيما تنفي وزارة الدفاع الروسية انخراط أي من جنودها في عمليات برية هناك.