داعش ليس القاطف الوحيد لثمار التفجيرات

يرى الكاتب اللبناني إلياس حرفوش أن”داعش” مستعد لفعل كل الفظائع، إذا شعر أن العمليات التي تنفذ ضده أصبحت تعرض “دولته” لخطر الزوال.
وأشار حرفوش إلى أن  “داعش” وجه عدة رسائل في الأيام الأخيرة، عبر استهدافه “حزب الله” الذي في الحرب إلى جانب نظام الأسد، وروسيا في شرم الشيخ، أما في باريس، فقد إستهدف الدولة الغربية الوحيدة، إلى جانب الولايات المتحدة، التي تخوض عمليات مباشرة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارك ضد من يوالون التنظيم أو “يطيعونه”في منطقة الساحل الأفريقي. وفي مقال له في الحياة يجزم الكاتب بأن “داعش” في مأزق، ومن هنا الطبيعة الإنتحارية لعملياته الأخيرة، بعد أن إقتصرت فظائعه وبربريته حتى الآن على ذبح الأبرياء من الرهائن داخل “حدوده”. ويتوقع حرفوش أن”داعش” يستهدف فرنسا، آملاً في نشر حال من الرعب في الدول الغربية، ترغمها على التراجع عن حربها عليه. غير أن فرنسا ليست هدفاً لـ”داعش” وحده. وأضاف في الجانب الآخر من الصورة، وفيما كانت بيانات الإستنكار والإدانة لجرائم باريس تخرج على أفواه الجميع، وجد بشار الأسد أنها فرصة للشماتة ولإنتقاد الحكومة الفرنسية التي كانت الأكثر تصلباً في مواقفها ضده، حيث قال الأسد إن” سياسات فرنسا الخاطئة هي المسؤولة عن تمدد الإرهاب”، ودعاها إلى الإلتقاء معه على التصنيف الذي حدده للتنظيمات الإرهابية، فإعتبر أن” إعتداءات باريس لا يمكن فصلها عما يحدث في سورية منذ خمس سنوات”. ولفت حرفوش إلى التوقيت المشبوه لتفجيرات باريس عشية إجتماع فيينا لبحث الأزمة السورية، حيث طغت هجمات باريس على نقاشات المجتمعين، وصارت الأولوية للحرب على الإرهاب، وهي شعار بشار الأسد منذ بدأ معركته مع معارضيه، ودفعت جرائم باريس حتى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي كان صوته الأعلى في المطالبة بالتغيير في سوريا، إلى الدعوة إلى تعزيز التنسيق الدولي في قتال “داعش”، قبل البحث في أي أمر آخر. أخبار سوريا ميكرو سيريا