محمد مشموشي: لماذا لا يتغير نظام #إيران ؟

رأى الكاتب والصحفي اللبناني محمد مشموشي، أن نظام ولاية الفقيه في إيران لن يتغير، لأنه إذا فعل ذلك، فقدَ مبرر وجوده منذ 33 عاماً، حيث كان وسيبقى عدائياً للإستقرار في المنطقة والعالم كله، وهو قائم على هذا الأساس والهدف، فإن تخلى عنهما كان كمن يحفر قبره بيديه.

وذكر مشموشي في مقال له نشر على صفحات جريدة “الحياة” اللندنية، أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئي كان وراء صعود نجم محمود أحمدي نجاد في الداخل، ثم انتخابه رئيساً للجمهورية لفترتين متتاليتين، فضلاً عن دعم سياساته العدائية للبلدان العربية والمتطرفة تجاه الغرب على مدى ثمانية أعوام، تماماً كما كان قبل عامين وراء انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني ودعم سياساته الموصوفة بـ المعتدلة إزاء الولايات المتحدة، خاصةً في ما يتعلق بالملف النووي لبلاده في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وأوضح الكاتب اللبناني أن الفارق الوحيد بالنسبة لخامنئي كان الظروف السياسية، الداخلية الإيرانية والخارجية الإقليمية والدولية، التي جعلته يختار نجاد في مرحلة معينة ويختار روحاني في مرحلة ثانية.

وقال مشموشي إن خامنئي، حقق من وجهة نظره، من خلال الإتفاق النووي، إنجازين كبيرين جداً لسياسته، الأول هو الإتفاق نفسه وقد تم على طريقة “بيع الغرب من كيسه”، كما يقول المثل الشعبي، لأن برنامج إيران النووي كان للإبتزاز أكثر من أي شيء آخر، وفي جانبٍ آخر لأن إيران لم تفكر يوماً، كما زعم وفدها خلال المفاوضات، في إنتاج أي سلاح نووي انطلاقاً من أن الدين الإسلامي يحرم إنتاج مثل هذا السلاح واستعماله.

أما الإنجاز الثاني فقال الكاتب إنه تغاضي المجتمع الدولي، ممثلاً بالقوى الـ6 الكبرى فيه، عن دور إيران السابق في الإقليم وتمددها الطائفي السياسي والعسكري الميليشياوي في العديد من بلدانه، والتعامل معها على أساس الأمر الواقع، كإيران ذات الوجود والنفوذ في المنطقة، وليست مثيرة القلاقل ومسببة الإضطراب، والحروب الطائفية والمذهبية فيها.

كما ذكر مشموشي، أن تدخلات إيران في المنطقة لم تتغير قيد أنملة، بعد الإتفاق مع الدول الـ6، بل ازدادت حتى أثناء المفاوضات مع هذه الدول، كما أظهر الإنقلاب الحوثي في اليمن، وكما هي الحال في سوريا الآن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا