نشر موقع إسرائيلي تقرير مفصلاً عن تجارة الأعضاء في السوداء، التي وصفها بـ “الرائجة جداً” في سوريا حالياً، منوهاً إلى إقبال “دروز إسرائيل” على شراء أعضاء بشرية عن طريق أقاربهم في الجانب السوري من الحدود، يقومون بمهمة التواصل مع شبكات الاتجار بالأعضاء والمفاصلة على الأسعار، مؤكداً تورط مجموعات مرتبطة بتنظيمات وجماعات مختلفة تصل إلى تنظيم داعش أيضاً.

ويقول موقع “واللا” إن تلك الأعضاء ليس بالضرورة أن تكون لأشخاص سوريين، وحتى الدروز الإسرائيليون عندما يحصلون عليها لا يتبرع بها أقاربهم، بل تأتي غالباً من قتلى سقطوا في الحرب التي تدور رحاها في سوريا، وأكد الموقع قيام تنظيم داعش بتكليف أطباء -ينتمون إليه ومنهم من لا ينتمي إليه- ببيع أعضاء القتلى، وقد تكون لمقاتلين أجانب في صفوف التنظيم أو في صفوف الفصائل التي يقاتلها.

ونشر الموقع أسعار بعض الأعضاء، فبلغ سعر القلب “20.000$ دولار”، والكلية “15.000$ دولار”، وقرنية العين “7500$ دولار”، وقد تصل أسعار أعضاء أخرى إلى سعر “10.000$ دولار”، وأبدى الموقع تخوفه من ارتباط عصابات الاتجار بالبشر في إسرائيل بهذه التجارة الرائجة في الجارة سوريا، خصوصاً وإن إسرائيل من أكثر البلدان تقدماً في مجال زراعة الأعضاء البشرية.

الجدير ذكره إن تقاريراً صحفية أخرى أشارت في وقت مبكر من الصراع في سوريا، إلى ازدهار -إن صح التعبير- تجارة الأعضاء، عندما بدأ النظام باستئصال أعضاء الموقوفين لديه والذين يقتلون تحت التعذيب في أقبية سجونه، إضافة لتقارير أخرى تحدثت عن بيع أعضاء بشرية تعود لسوريين في تركيا؛ ما يجعل الإنسانية أمام جانب مروّع جديد من تفاصيل الحرب التي تعيشها سوريا.

المصدر : الإتحاد برس