‘قائد لواء شهداء الإسلام : لا يمكن تشكيل حكومة انتقالية وإيران وحزب الله يحتلون دمشق’
20 نوفمبر، 2015
أكد قائد لواء شهداء الإسلام النقيب سعيد نقرش أنه يعتبر المشاركة في الفترة الانتقالية التي خرج بها مؤتمر فيينا، يعتمد على ماهيتها، هل هي حكومة انتقالية مشتركة مع بشار الأسد، أم هي هيئة حكم انتقالية كما ورد في (جنيف١) وتوافقت عليه معظم الدول.
وأشار النقيب نقرش أنه في حال كانت هذه الفترة هي هيئة حكم انتقالية دون الأسد ونظامه، فالجميع سيشارك فيها عدا القليل من الفصائل، ومن الممكن جداً أن تتبدل مواقفهم مباشرة في حال أحرزت هذه المبادرة تقدم ما.
وأردف: أما في حال كانت هذه الفترة هي فترة انتقالية بوجود الأسد، فمعظم الفصائل سوف ترفض المشاركة، ومشاركة بعض الفصائل دون غيرها سيولد صراعاً داخلياً بين الفصائل، سينتهي فيه من يوافق، والسبب أن من الرافضين ستكون فصائل أصحاب قوة ونفوذ، وسيصطف خلفهم الكثير من الشعب السوري بعد أن تم تجاوز مسألة الأسد قاتلهم لمدة خمسة سنوات بشكل واضح، وخضوع المجتمع الدولي لقطب الديكتاتورية في العالم المتمثل بـ (روسيا – إيران – نظام الأسد) وهذا مالم يتوقعه أحد يوماً“.
وأضاف بأن “التصريحات كانت واضحة بخصوص الأسد رغم عدم ذكره، السيد كيري قال إن المعارضة السورية هي من ستختار وفدها المفاوض (مع الأسد طبعاً)، وكذلك السيد لافروف قال لا شروط مسبقة (لا رحيل للأسد)، وانتخابات مبكرة (قد يكون الأسد فيها)”.
وبخصوص موقف المقاتلين والثوار على الأرض قال “نقرش”: رأي العناصر على الأرض كرأي الشعب السوري، يستحيل إقناع من قُتل أطفاله أو أمه أو أباه أو أحد من أقاربه في سجون النظام يقتلون تحت التعذيب منذ أكثر من ثلاث سنوات بأننا سنلتقي مع من قتلهم، ويستحيل أيضاً أن نقنعهم بأن من يلقي كل يوم علينا 50 برميلاً بأنه شخص جيد، وقد يكون جزء من سوريا الديموقراطية الجديدة”.
وأشار إلى أن “أفضل ما يمكن العمل عليه الآن من مخرجات فيينا2 هو وقف إطلاق النار في كل سوريا برعاية دولية وأممية، حتى نحفظ ما تبقى من سوريا وربما يتاح للجميع أن يعودوا للحياة من جديد، وحتى يعلم العالم من يؤمن بالحل السياسي ومن لا، ربما تتاح فرصة للتفكير بحلول بعيداً عن الدم والقتل والتجويع”.
“كذلك يجب أن تصنف الجماعات المتطرفة التي تقاتل إلى جانب النظام وهي حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية، وألا يقتصر حصرها فقط في تنظيم داعش”.
كما أضاف بأن “وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية لم يتم التطرق إليه، وهذا سيكون عائقاً كبيراً في طريق الحل، وذريعة محقة للبعض في عدم التجاوب لأي اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى أنها تجعل الأسد ونظامه يتعنت ويماطل بالوقت لتحقيق مكاسب على الأرض لن يتمكن من تحقيقها، ولكنها ستؤدي إلى قتل وتهجير المزيد من المدنيين وتدمير مالم يتم تدميره، فلا يمكن تشكيل حكومة انتقالية وإيران وحزب الله يحتلون العاصمة دمشق وبعض المناطق في محيطها”.
وأكمل “نقرش” قائلاً: “نتمنى أن يكون هناك بوادر حسن نية للانطلاق بالعملية السياسية، كإيقاف البراميل المتفجرة والضربات الجوية، وإطلاق سراح المعتقلين في السجون، فالسلاح الجوي التابع للنظام يقوم يومياً بالمجازر وقتل المئات من المدنيين، وهذا كفيل بتأجيج مشاعر الانتقام والكراهية، ويجعل الكثيرين في حرج بالدخول بمفاوضات مع من يقتل أهله وأطفاله، ونأمل من المجتمع الدولي عدم ترك هذا الطاغية وملاحقته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه”.
وألمح إلى أنه “في الخلاصة نعتقد أن اتفاق جنيف1 هو أرضية جيدة للحل والانطلاق نحو إنهاء هذه المأساة، ولدينا يقين مطلق بأن الأسد لن يدخل بأي حل إلا بالقوة، وحتى حلفاءه لن يتمكنوا من الضغط عليه وإقناعه”.