قرارات تطالب بنزع السلاح من نازحي ريف حلب الجنوبي

20 نوفمبر، 2015

حلب – حلب: ميكروسيريا

أصدرت المحكمة المركزية في ريف حلب الغربي بياناً الثلاثاء (17 تشرين الثاني/نوفمبر)، بياناً طالب فيه تجريد نازحي ريف حلب الجنوبي من السلاح، وطرد كل من هو في سن “الجهاد” وأهل لحمل السلاح، إلا من كان منضماً إلى فصيل عسكري أو معذور بعذر شرعي.

وطالب البيان منع إيجار أو إيواء أي شخص منهم، إلا عن طريق المحكمة الشرعية تحت طائلة المساءلة الشرعية والجزائية.

ولاقى هذا البيان ارتياحاً عند الكثير من الناس، فمنهم من طالب الجهات المعنية بتنفيذه فوراً، ويتساءلون: “نحن أولادنا تدافع عن القرى والبلدات في ريف حلب الجنوبي، وأغلب شبابهم جالسون مع النساء ومعهم سلاحهم في القرى والمخيمات التي نزحوا إليها”.

كما أصدر المجلس المحلي لبلدة “باتبو” في ريف حلب الغربي قراراً طالب فيه الشباب من سن 18 عاماً إلى الـ 45 عاماً من نازحي ريف حلب الجنوبي مغادرة القرية، والالتحاق بجبهات القتال.

وفي قال أحمد هلال عبد السلام” رئيس المجلس المحلي في بلدة “باتبو” قال: “الهدف من صدور هذا القرار هو لمنع ظاهرة حاملي السلاح من فئة شباب ريف حلب الجنوبي الذين نزحوا عن ديارهم بسبب استهداف قراهم بالطيران الروسي وتهجيرهم إلى ريف حلب الغربي، واستعراضه في شوارع البلدات”.

وأضاف “نحن لا ننكر أن هناك الكثير من شبابهم يقاتل النظام، ولكن نحن بحاجة السلاح على الجبهات، فمن لا يريد أن يقاتل فيسلم سلاحه للجنة ويكون برسم الأمانة، وبالتالي نتخلص من هذه الظاهرة السلبية ضمن البلدة، لأنها أصبحت تسبب خوفاً عند النساء والأطفال”، وأشار أيضاً إلى أن “النازحين هم أهلنا وإخوتنا، لنا ما لهم، وعلينا ما عليهم”.

وقال “حمزة بكور” أحد أبناء بلدة “باتبو”: “إنا نعتب على فئة الشباب الذي هربوا بأسلحتهم من واجبهم الجهادي، ونرفض موقف الذين لا يزالون يوالون النظام، ويسهلون دخول قواته إلى قراهم، وأما من نزح من النساء والأطفال والشيوخ إلى منطقتنا نقول لهم أهلاً وسهلاً بهم بين أهاليهم”.

ومن جانبه رئيس المجلس المحلي لبلدة “ابين سمعان” في ريف حلب الغربي “محمد قاسم حمزة”  قال: “نحن مع هذا القرار، ولا بد أن يطبق، ولا يحق للشباب أن يحملوا سلاحهم في مناطق نزوحهم، فإن كان بحجة أمنهم، فهذه هي مسؤوليتنا نحن”.

وأضاف بأن “النازحين من ريف حلب الجنوبي هم أخوتنا، وأهلنا، ولا ندخر جهداً في سبيل تقديم المساعدة لهم، ولكن نحن لسنا مع حمل السلاح بيد الشباب، فالجبهة أولى بذلك”.

في حين قال مسؤول مركز الريف الجنوبي للإعلام: “نحن كثوار في الريف الجنوبي نندد، وبشدة هذا التصرف العنصري، وهذا الفعل ينفر أبناء الريف الجنوبي من الثورة والثوار”.

وأضاف “نحن لا ننكر وجود شبيحة في الريف الجنوبي، نعم ولكن يوجد ثوار صادقين أيضاً موضحاً بأن “هناك قرى انتفضت عن بكرة أبيها لصد النظام، وقرى شاركت بخجل، ولكن من أجل ثوار هذه المنطقة تصرفوا مع أبناء الريف الجنوبي كأخوة”.

أما “حسن الفرج” أحد سكان بلدة “الحاضر”، وهو نازح في ريف حلب الغربي قال: “النظام عبر إعلامه المضلل يستغل ما تتناقله الألسن لصالحه، وما يدلل على ذلك هو استقدامه لمجموعة أطفال ونساء واعتبارهم من سكان بلدة الحاضر خير دليل، فمن ظهر على إعلامه الكاذب لا يمتون بصلة لسكان بلدة الحاضر لا من قريب ولا من بعيد، ولذلك نعتبر الإساءات التي تنشر على شبكة التواصل الاجتماعي بحق نازحي ريف حلب الجنوبي هي ممنهجة تخدم النظام، ولا يجوز التعميم، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، ولا يحق لأي جهة رسمية أو عسكرية أو قضائية المساهمة في ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا