معظم عناصرها من كبار السن.. تخريج دفعة جديدة من كتائب البعث في السلمية
20 نوفمبر، 2015
تحت عنوان “وبعثنا يسير بمجده الكبير مبشراً بعودتي ورافعاً كرامتي مجدداً هويتي” اختتمت كتائب البعث المسلحة في مدينة سلمية يوم الجمعة 13نوفمبر/تشرين الثاني الدورة التدريبية التي أقامتها الكتائب لتخريج دفعة من المتطوعين في صفوفها.
وبحسب مصادر خاصة فقد تلقى المشاركين في الدورة تدريبات يومية لرفع مستوى الجاهزية ودروساً عملية في الرماية على الأسلحة المتوسطة، والتدخل السريع، وكيفية تنفيذ الكمائن ومؤازرة القوات المتقدمة.
ونوه المصدر أنه حضر حفل تخريج الدفعة جمع من المسؤولين والأمنيين والعسكريين في المحافظة منهم اللواء مصطفى سكري أمين فرع حماه لحزب البعث ومحافظ حماه وأمناء الفرق الحزبية ومدراء الدوائر الرسمية.
في حين استنكر ناشطون في اتحاد ثوار سلمية تقديم أولئك المقاتلين من أبناء المدينة كقرابين على مذابح الإجرام الأسدي، على حدّ تعبيرهم، وقالوا “كفى إجراماً …المدينة أصبحت قطعة عسكرية”.
وأكد خالد سالم الناشط لدى اتحاد ثوار سلمية أنه تم تخريج أكثر من 500 متطوع موزعين على خمس شعب، أغلبهم من كبار السن بسبب هجرة الشبان حيث لا تتجاوز نسبتهم الـ 10 في المائة.
وأشار سالم إلى أن المتطوعين تلقوا تدريبات يومية في شعبة الحزب وفي النادي الرياضي بالإضافة إلى الجري في الشوارع بحجة التدريب حيث أشرف عليهم “أسامة حربا” وهو المسؤول عن تدريبهم المباشر ومسؤول الإمداد وأمين شعبة الحزب في المدينة.
وشدد سالم على أن مهمة الدورة في البداية هي استعراض للعضلات في المدينة وإرهاب الناس ثم ما يلبث أن يُجبروا على الالتحاق بحملات الجيش واقتحاماته حالهم كحال من سبقهم من المتطوعين.
وتُعتبر مدينة سلمية هي ثالث المدن الثائرة في سوريا، إلا أن النظام استطاع إيقاف الاحتجاجات الشعبية فيها، على الرغم من أنها كانت تخرج بعشرات الآلاف في التظاهرات السلمية، وحينها شنت أجهزة الأمن والمخابرات حملة اعتقالات طالت المئات وذلك في الشهر السادس من الثورة.
استمر الحراك الشعبي بعدها حتى اليوم عبر مجموعات من الناشطين وبشكل خجول بعد أن هجّر النظام معظم شباب المدينة ويوجد حالياً أكثر من مئة وخمسون معتقلاً موثقاً وعشرات المفقودين بالإضافة إلى أكثر من عشرين شهيداً تحت التعذيب.
وتعتبر كتائب البعث إحدى الميليشيات المتطوعة الرديفة لقوات النظام، والمكونة من أعضاء حزب البعث، وتم تشكيلها في حلب تحت قيادة هلال هلال الأمين القُطري المساعد بعد أن سيطر الثوار على غالبية النصف الشرقي من حلب في صيف عام 2012. وقد نُشرت كتائب البعث في البداية لحراسة المباني الحكومية والمنشآت الحيوية، إلا أن دورها تعزز مع تزايد أعدادها وقوتها.