اجتماع سري لمشايخ السلطان لزجّ الطلاب في خدمة النظام

أفاد مصدر خاص أن اجتماعاَ سرياَ جرى منذ عدة ايام في حي الميسات في الجامع الكويتي، لعدد كبير من كبار مشايخ دمشق مع كبار مسؤولي النظام الأمنيين ومسؤولي وزارة الأوقاف في حكومة النظام وسط انتشار أمني كبير وبحضور شخصيات مهمة جداً من النظام.

المصدر أفاد أن الاجتماع عُقد في دمشق بحضور مندوبين من الأفرع الأمنية وضباط ورؤساء بعض شعب التجنيد في دمشق وعدد من مشايخ من مسجد أبو النور المعروف بمجمع كفتارو، وجماعة خورشيد، ومندوبين عن (آل الملا) الممثلين بمحمد علي الملا ومركزهم في شارع بغداد بمسجد لالا باشا ومحمد خير العشال، وسامر القباني مدير الأوقاف وعبد الستار السيد وزير الأوقاف، والشيخ رجب ديب الذي كان مقرباً من حافظ الأسد، وخضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق سابقاً، و مندوبين عن إدارة جامع بدر في المالكي وبعض المشايخ مثل أنس الدوامنة و خطيب المسجد الاموي مأمون رحمة المنحدر من كفربطنا، وتوفيق البوطي ابن الشيخ البوطي، وبعض المحسوبين على التيار الصوفي ومندوبين عن جماعة القبيسيات، ومحمد حمشو ممثلاً بجامع البغا في ساحة المرجة وبصفته داعم للعديد من المساجد.

والمعروف عن هذه الجماعات من الموالين لنظام بشار الأسد ومخابراته، ويشرفون على جوامع العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام.

وبحسب المعلومات  فإن الهدف من الاجتماع كان أن يقدم جميع هؤلاء المشايخ قوائم بأسماء طلابهم الذين هم في عمر الاحتياط أو المتخلفين عن الجيش والهاربين من الخدمة وهؤلاء الطلاب يعتبر معظمهم من الموالين للنظام أو من النوع الرمادي، وفعلاً قدم المشايخ في الاجتماع قوائم بأسماء طلابهم وجميع من هو قادر على حمل السلاح للمشرفين على حملات اعتقال المتخلفين والاحتياط.

وبعد هذا الاجتماع السري أخذ العديد من هؤلاء مهام منهم عبر المنابر ومنهم عبر دروس وبدأوا بالحث على خدمة الوطن وخدمة بشار والقتال بجانبه، وقام مأمون رحمة ظهر يوم الجمعة في خطبة صلاة الجمعة في الجامع الاموي بتنفيذ ما طلب منه، حيث كانت فحوى خطبته الدفاع عن الوطن وحث الشباب على الانضمام إلى الجيش وعدم الهروب خارج البلاد.

الطلاب الذين علموا بهذا الأمر منهم من سافر ومنهم من يعيش حالة كبيرة من الرعب والخوف ومخاوفهم من سوقهم إلى جبهات القتال ضد الثوار، واتهم لعضهم مشايخهم والمشرفين على المساجد ببيع ضمائرهم وإسلامهم وتعيين عواينية ومخبرين داخل الجوامع او من المسؤولين عن خدمة الجامع للقيام بمراقبة الشباب ومراقبة اي اجتماع غريب يقوم به الشباب وبدأوا في العديد من الجوامع في منطقة المزرعة وشارع بغداد.

الناشط رواد الشامي من داخل دمشق أكد عن حملة اعتقالات كبيرة حصلت ظهر يوم الجمعة حيث قامت قوات الأمن باعتقال الشباب من على أبواب المساجد ووثق الشامي الاعتقالات في كل من مساجد المزرعة والمزة فيلات غربية وبستان الدور والصناعة ومساجد الشاغور والميدان أيضا.

نفوذ المشايخ يمتد خارج مناطق النظام 

وأكد الشامي أن العديد من هؤلاء المنتسبين للتيار الصوفي كجماعة كفتارو وخورشيد والقبيسيات يقومون بالتنسيق مع بعض من وصفهم بالمتمشيخين من جنوب دمشق، كالشيخ صالح الطويل وشيوخ المصالحات التي جرت في جنوب دمشق وكانوا هم العامل الرئيس للهدن التي حصلت والمسؤولون أيضا عن تسوية أوضاع الشباب من الثوار الذين كانوا داخل المدن المحاصرة والذين يريدون تسوية وضعهم والوقوف إلى جانب النظام ضد الثوار والمدنيين كل هذا كان يجري عن طريق شيوخ المصالحة والمدعومين من هذه الجماعات.

الموظفون للاحتياط

وكانت قوات النظام السوري متمثلة بالمخابرات والشرطة العسكرية والأمن العسكري قامت منذ حوالي العشرين يوم بحملة كبيرة ضد المتخلفين عن الخدمة الالزامية وخدمة الاحتياط بعد النقص الكبير لقواتهم في الجبهات والضعف الملحوظ في صفوفهم وخسارتهم الاخيرة للعديد من المدن والبلدات في معاركهم ضد الثوار.

فألقت قوات النظام القبض على الآلاف من الشباب المتخلفين عن الجيش ضمن حملة كبيرة قامت بها داخل احياء دمشق وريفها بعد صدور أوامر باعتقال المتخلفين ولم تعف هذه الحملة موظفي الدوائر الرسمية أيضاً، حيث عممت حكومة النظام بتوجيه من “وزارة الدفاع”، بياناً على الجهات والمؤسسات الحكومية، طلبت فيه موافاة وزارة الدفاع بقوائم تتضمن أسماء العاملين الذكور في القطاع العام، والجهات التابعة لها، الذين هم في سن التكليف الإلزامي والإحتياط، مابين الـ 18 إلى 42 سنة، و18 إلى 46 سنة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا