الإيرانيون ينتظرون تطمينات من بوتين لمصالحهم في سوريا

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم غد الإثنين زيارة لطهران وسط معلومات عن قلق في بعض الأوساط الإيرانية من أن يؤثر تدخّل روسيا عسكرياً في سوريا على المصالح القومية الإيرانية على رغم أن البلدين يساندان نظام بشار الأسد.

ويزور بوتين طهران للمشاركة في قمة الدول الأعضاء في منتدی الدول المصدّرة للغاز، وهي زيارته الأولى للعاصمة الإيرانية منذ العام 2007، ومنذ بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا.

وقالت مصادر في طهران إن اللقاء الذي سيجمع بوتين بالمرشد الأعلى علي خامنئي، قبل انتهاء زيارة الضيف الروسي المقرر أن تدوم 3 أيام، سيخطف الأضواء لجهة توقعات بأنه سيحدد معالم المصالح المشتركة للبلدين في ما يتعلق بأوضاع منطقة الشرق الأوسط، تحديداً القضية السورية.

وعلی رغم وجود العديد من المعطيات الإيجابية للتدخل الروسي في سوريا، كما تصفها الأوساط الإيرانية، هناك من يری أن الجانب الروسي لا يمكن الاعتماد عليه، على المدى الطويل، في ضوء ما تحتفظ به الذاكرة الإيرانية تاريخياً من سلبيات في شأن العلاقات بين موسكو وطهران.

يأتي ذلك في وقت اعتبر قائد القوات البحرية سابقاً في الحرس الثوري حسين علائي، أن إطلاق الروس صواريخ كروز من بحر قزوين نحو الأراضي السورية خطأ استراتيجي، يجب ألّا يحصل بسبب تأثيره علی المصالح الإيرانية، علماً أن هذه الصواريخ لا بد أن تعبُر الأجواء الإيرانية قبل وصولها إلى سوريا.

أخبار سوريا ميكرو سيريا