غضب بين عائلات جنود قتلوا ورفض نظام بشار الأسد اعتبار أبنائهم (شهداء)

السورية نت- يعلو صوت استنكار الموالين والجنود العسكريين لنظام بشار الأسد جراء تصرفات مؤسسته العسكرية مع المقاتلين الذين يزج بهم على جبهات القتال والتعامل المهين مع الذين يقتلون أو يصابون في المعارك. وعبّرت عائلات جنود قتلوا قبل نحو شهر على طريق سهل الغاب – بيت ياشوط عن غضبها جراء رفض النظام اعتبار أولادهم “شهداء” وما يستتبع ذلك من دفع تعويضات لذويهم. وكان ما لا يقل عن 40 جندياً من قوات النظام لقوا مصرعهم خلال حادث سير في المنطقة المذكورة الواصلة بين ريف حماه واللاذقية. وذكرت صفحة “بدنا نتسرح” التي يديرها جنود من قوات النظام المحتفظ بهم منذ نحو 3 سنوات، أن عدة رسائل وصلتها من عائلات الجنود القتلى، يتحدثون فيها عن نظام الأسد لم يعتبر أبنائهم “شهداء” على الرغم من أنهم قتلوا أثناء عودتهم من تأدية مهمة قتالية كانوا مكلفون بها، وهم يرتدون البدلات العسكرية وأسلحتهم معهم. واستنكرت الصفحة بدورها تصرف النظام ووجهت تساؤلاً “كيف لا يحسب هؤلاء الأبطال شهداء ولا يتقاضى أهاليهم التعويضات المالية عن أبنائهم الذين استشهدوا”، مشيرةً أن عائلات القتلى تنتظر رداً من الجهات المعنية في النظام. ويبدو من خلال التعليقات التي رصدتها “السورية نت” أن النظام يواجه انتقادات واسعة بين صفوف مؤيديه على تعامل وزارة الدفاع مع قتلى جيش النظام، وكتب شخص اسمه “ميلاد إسماعيل”: “لسا نوصل لزمن ما يعتبروا الشهيد شهيد لحتى يدفع مصاري”. في حين اعتبر البعض أن الفساد في النظام هو السبب وراء هذا التصرف. وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها عائلات قتلى عن تخلي النظام عن أبنائهم المقاتلين في صفوفه، وفي تقرير نشرته “السورية نت” في 11 يونيو/ حزيران الماضي، قال “أبو عماد” من من محافظة السويداء الذي فقد ولده في الفرقة 17 بالرقة أثناء تأديته للخدمة الإلزامية في جيش النظام: “طرق بابنا منذ عدة أيام، جنود من القيادة السياسية لجيش النظام، في بداية الأمر ظننت أنهم يحملون أخباراً عن ابني المفقود، لكنهم أخبروني أن ابني يعتبر فاراً من أرض المعركة، وطلبوا مني أنه عند معرفة أية معلومات عنه إبلاغ فرع الأمن العسكري”. ويوضح “أبو عماد” أنه لا يستطيع الحصول على أية تعويضات من النظام لأن الأخير لا يعتبره “شهيداً”، ويكمل: “قلتم لهم أتمنى أن يكون ابني فار من أرض المعركة، ومازال على قيد الحياة، ولا أريد هذا التعويض (…) فبعدما بذل ولدي روحه في الدفاع عن حروبهم ومصالحهم (مصالح نظام الأسد) يأتون إلي الآن ويقولون لي، ابني فار من المعركة، بينما هم يجلسون وراء مكاتبهم بانتظار الغنائم التي تصلهم من البيوت التي يسيطرون عليها”. ويشار إلى أن النظام يواجه أزمة اقتصادية كبيرة حول التعويضات التي تعطى لعائلات القتلى في جنوده، لا سيما مع الارتفاع الكبير في أعداد الخسائر البشرية وكثرة الإصابات في صفوف قواته، ما جعله عاجزاً عن تأمين الأموال لذوي القتيل، أو توفير الرعاية الصحية للجندي المصاب. أخبار سوريا ميكرو سيريا