الناطق باسم ألوية الفرقان : الأجندات الخارجية تسببت بفشل معركة (وبشر الصابرين)

تشهد جبهات محافظة القنيطرة هدوءً غير مسبوق منذ أن خسر الثوار المناطق الاستراتيجية التي سيطروا عليها خلال معركة “وبشر الصابرين” قبل حوالي الشهرين، والتي كانت تهدف إلى الوصول إلى غوطة دمشق الغربية وفك الحصار عنها.

 الناطق باسم ألوية الفرقان “صهيب أبو يحيى”، تحدث عن أسباب الهدوء على الجبهات في محافظة القنيطرة فقال: “لم تكن جبهات القنيطرة هادئة من ذي قبل حتى تهدأ اليوم، وإنما هي إعادة ترتيب أوراق ودراسات عميقة لشل حركة النظام والقضاء عليه في عقر داره، بعد القضاء على أزلامه الذين يلبسون ثوب الأحرار، وفي باطنهم عمالة للنظام وخيانة للوطن والشعب والثورة”.

وأشار إلى أن النظام لم يستطع تحقيق أهدافه كلها، وإنما حقق بعضها ولفترة مؤقتة، لأن هدفه الرئيس تقسيم سوريا لدويلات وإفشاء الحروب الأهلية وإرضاء الكيان الصهيوني بحماية الشريط الفاصل ما بين القنيطرة والجولان المحتل، “وستعود أمجاد الأحرار في القنيطرة، وسيتم فتح الطريق إلى ريف دمشق بسواعد أبطالنا”.

وعن أسباب تراجع الجبهات، أوضح “أبو يحيى” أن “بعض الفصائل التي تتبع تعليمات من أجندات خارجية والتي يخترقها النظام بتنسيب عناصر له في صفوفها، كان له الدور الرئيس فيما جرى مؤخراً في معارك (وبشر الصابرين)، حيث الفتوحات العظيمة التي من الله بها علينا، ولكن ما عهدنا الخيانة إلا قاصمة لظهر كل عمل ناجح وكل نصر، وللإنصاف أيضاً، إن كل خطوط الجبهات الفاصلة ما بيننا وبين المواقع المحتلة من قبل ميليشيات النظام وحزب اللات اللبناني هي مناطق استراتيجية، ومحصنة بشكل كبير، وتتجمع فيها حشود كبيرة مختلفة الجنسيات، ولوعورة المناطق وشراسة السرايا الكثيرة دور كبير في هذا الأمر، والأخطر من هذا كله هي عمليات الاغتيال التي يقوم بها أذناب النظام وغيرهم، والتي تكمن مهمتهم في زعزعة صفوف المجاهدين وإفشاء الرعب والخوف بين المدنيين في المناطق المحررة، والقضاء على رموز الثورة والسعي لاقتتال داخلي ما بين الفصائل الثورية”.

وأشار “أبو يحيى” إلى أن النظام يلعب أصغر الأدوار في القنيطرة، ولا يسيطر إلا على بعض التلال التي يقصف من خلالها المناطق التي يسيطر عليها الثوار، ولحزب الله الدور الأكبر في السيطرة على المحافظة وحمايتها، والتي تعتبر حدودية مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم يأتي الدور لميليشيات ما يسمى بـ “فوج الجولان” ودروز “حضر” واللجان الشعبية.

وعن تأثير الاقتتال في منطقة حوض اليرموك بين جيش الفتح ولواء شهداء اليرموك، قال: “منطقة حوض اليرموك تعتبر منطقة منفصلة تماماً عن خطوط الاشتباك مع النظام ومعارك القنيطرة، لذلك لم يكن لما يحدث في حوض اليرموك أي تأثيرات على معارك القنيطرة، غير أنها استنفذت بعض القوى الفاعلة على الأرض، وقللت من فعاليتها في معاركنا مع ميليشيات النظام”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا