مستفيدة من الغطاء الجوي الروسي… قوات النظام تحاول فتح عدة جبهات في درعا

حاولت قوات النظام مدعومةً بالميلشيات الموالية له أمس الاثنين (23 تشرين الثاني/نوفمبر) التقدم في بلدة “عتمان” على مدخل محافظة درعا الشمالي، بالإضافة إلى محاولة التقدم باتجاه بلدة “كفر ناسج” في منطقة مثلث الموت، شمالي محافظة درعا.

وقال وسائل اعلام محلية إن قوات النظام تستمر بالعمل على فتح أكثر من جبهة في وقت واحد في محافظة درعا، مستغلة الغطاء الجوي الروسي، وأهم تلك لجبهات كانت في بلدة “الشيخ مسكين” ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث وثق الناشطون في المحافظة تنفيذ الطيران الروسي منذ تاريخ أول غارة على محافظة درعا، أكثر من مئة غارة، راح ضحيتها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح.

وأسفرت الغارات الروسية عن عدد من المجازر كان آخرها مجزرة في (21 تشرين الثاني/نوفمبر) في حي “طريق السد” في مدينة درعا، أسفرت عن مقتل عائلة بكامل أفرادها، بحسب المراسل درعا.

وأكد مصدر طبي يأن جميع ضحايا الغارات الروسية على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في محافظة درعا هم من المدنيين، وبأن 60 في المائة من الضحايا أطفال.

ويشار إلى أن جميع الغارات الروسية التي استهدفت محافظة درعا، استهدفت مناطق سيطرة تشكيلات الجيش الحر، ولم تستهدف أي غارة المناطق التي تسيطر عليها خلايا تنظيم “داعش”، على الرغم من أن الجنوب السوري معروف بصبغة الجيش الحر، باستثناء بعض المناطق المحدودة.

وأشار قائد ميداني في جيش الفتح في الجنوب  إلى أن الطيران الحربي استهدف أمس الأول المناطق المحيطة بحوض اليرموك أثناء تنفيذ قوات النظام لهجوم على مناطق سيطرة لواء “شهداء اليرموك” المتهم بمبايعته لتنظيم “داعش”، وأكد أن الغارات استهدفت المناطق المدنية.

وعلى الرغم من غياب الطيران الحربي عن سماء المحافظة يوم أمس، إلا أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة المناطق التي يسيطر عليها الثوار بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً، فاستهدف السوق الرئيس في بلدة “الكرك الشرقي” في ريف محافظة درعا الشرقي، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، واستهدف مدينة “الشيخ مسكين” بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام التي تحاول السيطرة على المدينة، كما استهدف مدينة “طفس” بالإضافة لقصف المدينة بعشرات القذائف من كتيبة البانوراما (285) في مركز محافظة درعا.

ومن جانبها أصدرت فرقة “فلوجة حوران” بياناً لأعلنت فيه أنها ستقوم بضرب مواقع النظام بعد كل غارة يقوم بها الطيران الحربي، وذلك بعد قيام ارتكاب المحور الداعم للنظام أربعة مجازر في محافظة درعا خلال عشرة أيام، والمجازر هي مجزرة بئر المياه في بلدة “الغارية الشرقية”، ومجزرة معصرة الزيتون، ومجزرة بحق عائلة الطبيب “مراد هلال” في بلدة “الشيخ مسكين”، ومجزرة عائلة “الطعاني” في حي “طريق السد”.

وأكدت الفرقة في بيانها على أنها ستقوم بضرب الأفرع الأمنية والمربع الأمني في محافظة درعا، وطالب البيان تشكيلات الجبهة الجنوبية بإشعال جميع الجبهات والرد على قوات النظام.

إنسانياً، ونتيجة الحصار المفروض على درعا، أعلن بنك الحليب في المحافظة، وهو المسؤول عن تأمين حليب الأطفال للأهالي في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، بعد قيام البنك اليوم بتوزيع آخر كمية لديه من الحليب، بأن القائمين على البنك يعملون على تأمين المادة للأهالي.

ويندر تواجد مادة حليب الأطفال في الصيدليات العاملة في المحافظة، وإن وجد فثمن العلبة يتجاوز ألفي ليرة سورية، ونفاد الحليب يأتي ليضاعف من مأساة الأهالي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا