الإخوان المسلمون يراجعون حساباتهم في الثورة … ويلي ضرب ضرب!


islamistesyrieنشر موقع “السوري اليوم” مقالاً تحت عنوان “مجلس شورى الأخوان يستجوب مجموعة العمل الوطني, الذين قادوا الثورة السورية إلى الفوضى”، كشف فيها النقاب عن “استبيان تقويمي” تم طرحه في اجتماع “مجلس شورى الجماعة”، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الوصول للوضع الراهن.

وشرح المقال بداية تغلغل الجماعة في العمل الثوري عبر “مجموعة العمل الوطني”، التي استطاعت السيطرة على المجلس الوطني ثم الائتلاف والحكومة المؤقتة، وتسببت بانهيار منظومة الجيش السوري الحر، وذلك عندما اشترت ولاء بعض الكتائب ونصبت رجال دين قادة عليها، ما فتح المجال للمجموعات المتطرفة في الدخول إلى خط الصراع في سوريا، وتشرذم الثوار والجيش السوري الحر.

وفي “الاستبيان التقويمي” يقر مقترحه بأن سياسة “مجموعة العمل الوطني قادت المشهد الإسلامي في سورية إلى التشرذم بل أحياناً إلى التشاكس”، وتم توجيهه مباشرةً إلى “أبو أنس البيانوني” تحت عنوان “حول فشل مشروع توحيد الجهود مع مجموعة العمل الوطني”، وحملت مقدمة “الاستبيان” ذكراً لبعض الشخصيات المؤسسة للمجموعة المذكورة وهم “أبو عبدو الحاكمي وأبو أنس وأبو حازم وأبو بشير وأحمد رمضان”، حسب ما ورد في نص الاستبيان.

وفي مقال “السوري اليوم” فإن المجموعة كانت مسؤولة عن تسريب بعض الفضائح في الأوساط المعارضة، بهدف إزاحة بعض الأشخاص عن طريقها، سواء في الائتلاف أو في وحدة تنسيق الدعم أو في الحكومة المؤقتة، ويظهر في الاستبيان أن نشاط الجماعة لن يتوقف عند فشل مجموعتها تلك، ولكن الهدف “تقويم أداء القيادة في تلك المرحلة”، و “تسجيل الشهادة الشرعية المباشرة في تحديد سبب فشل هذه المحاولة ومن كان وراء فشلها المباشر، والتقديرات حول انعكاسات ذلك الفشل”.

n

وحمل الاستبيان المذكور امضاء “عبد الملك العلبي” عضو لجنة التقويم المكلفة من “مجلس شورى الجماعة”، واختتم بالتأكيد على أن ما سيرد بشهادة “البيانوني” لن يستخدم “إلا في الأطر التنظيمية المختصة”، وكأن كل ما تسببت به تلك المجموعة كان “أمراً عابراً”، ولن تحاسب الجماعة أعضائها الذين تسببوا بكل تلك الفوضى في المشهد السوري.

وفي منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول المعارض السوري، تيم الشيشكلي، إن جماعة “الإخوان المسلمين” في سورية قامت بفتح تحقيق داخل كوادرها، إثر تسريب نص “الاستبيان”، على اعتبار أن ذلك اختراق للحلقة الضيقة في الجماعة، في حين أن الأمر في الثورة السورية وصل إلى مرحلة يمكن إطلاق عليها “يلي ضرب ضرب … ويلي هرب هرب”.


المصدر : الإتحاد برس