أمريكا تجمّد رصيد حاكم مصرف سورية المركزي لتسهيله عملية شراء النفط من داعش


43

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية خلال الأيام الماضية، عقوبات اقتصادية بحق عدة شخصيات سورية موالية للنظام ومؤسسات روسية وسورية وقبرصية بتهمة تسهيل عملية شراء النفط من تنظيم داعش، وتمثلت العقوبات بتجميد أرصدة أموالهم ومنع التعامل معهم.

وشملت القائمة حاكم مصرف سورية المركزي، أديب ميالة، ورجل الأعمال السوري، الذي يحمل الجنسية الروسية مدلل خوري، إضافة إلى الموظفة في مصرف سورية المركزي بتول رضا الموضوعة في قائمة العقوبات الامريكية سابقا، والتي تم تمثيلها في صفقة شراء مادة (نترات الأمونيا) من روسيا.

ووجه لـ”أديب ميالة” فيما سبق تهماً عدة أبرزها عدم الأمانة في أداء عمله في السفارة الفرنسية، إضافة إلى دوره في إطار سعي النظام لتجنيد كل أدوات ومؤسسات الدولة للوقوف بقوة في وجه المطالب الشعبية، فأصبح مصرف سورية المركزي ودوره جزءاً لا يتجزأ من ذلك السعي، وبصورة أدت إلى تدعيم أركان نخبته والموالين له من فئات التجار والصناعيين على حساب الدور الأساسي للمصرف المركزي.

كذلك أشرف ميالة على خطة مبرمجة في تحميل المواطن العادي أعباء انخفاض سعر صرف الليرة السورية، وذلك عبر الضغط على قدرته الشرائية نتيجة انخفاض القيمة الحقيقية لمتوسط دخوله، وبنفس الوقت كان قد منح التسهيلات الائتمانية التي قدمتها الدول المتحالفة مع الصين إلى الفئة المقربة من النظام.

يشار إلى أن ميالة وصل إلى منصب حاكم مصرف سورية المركزي بدون أي تجارب أو خبرة متأصلة، نظراً لعلاقته الوطيدة بـ “رامي مخلوف” ابن خال بشار الأسد الملقب بـ”أخطبوط الاقتصاد السوري”.


المصدر : الإتحاد برس