‘بالصور: وصل وحده إلى جزيرة كوس اليونانية حيث دفن عائلته’
30 نوفمبر، 2015
لم يكن يتوقع “يوسف ح.” الذي خرج مع عائلته من مدينة دمشق، إلى تركيا بهدف الوصول إلى أوروبا، أن يصل وحده ويصل أفراد عائلته جثثاً هامدة، بعدما ابتلعهم موج بحر “إيجة” الفاصل بين الأراضي التركية والجزر اليونانية.
ورغم أن خفر السواحل اليوناني حاول إنقاذ ركاب القارب الذي كانت على متنه العائلة إلا أن “يوسف” وحده نجا حياً، وهو في العقد الرابع من العمر، بينما انتشل خفر السواحل كلاً من زوجته “مها ق. 42 سنة”، وانته “نور ح. 21 سنة”، وابنه “عبد المجيد ح. 17 سنة”.
ورغم هذه الفاجعة إلا أن الحادثة لم تنتهِ عند هذا الفصل، فما زال لديه ابن ثالث وهو في عداد المفقودين، وما زال يوسف ينتظر خبراً -مهما كان هذا الخبر- عن آخر أفراد عائلته، بعدما دفن بيديه زوجته وابنيه في جزيرة “كوس” اليونانية.
الجدير ذكره أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة، ولعل قصة غرق الطفل “ايلان” ووالدته وشقيقه أكثر هذه القصص التي حصلت على تعاطف حول العالم، والتي جعلت من مأساة اللاجئين السوريين الهاربين من نار الحرب إلى مصاعب الهجرة، وهم على هذا الطريق يتساقطون كما ورق الخريف، ليصل من بقي منهم على أمل الحصول على حياة آمنة كريمة.
- الصور من مجموعة (كراجات المشنططين) – فيسبوك
المصدر : الإتحاد برس