بين التصوير ومنعه … أمنيون يعتدون على إعلاميي تنسيقية كفربطنا


من المجزرة التي حصلت في كفربطنا الجمعة الماضي - تنسيقية كفربطنا
من المجزرة التي حصلت في كفربطنا الجمعة الماضي – تنسيقية كفربطنا

أقدم أمنيون في أحد التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على اقتحام مقر “تنسيقية كفربطنا” الإعلامي، وذلك يوم أمس السبت على خلفية إشكال حصل يوم الجمعة الماضي مع أحد أعضاء التنسيقية، وحصل إطلاق نار على المقر باستخدام الرصاص الحي.

وأفاد عضوٌ في التنسيقية شبكة المصدر الإخبارية، إن بداية الإشكال عند ذهاب الفريق إلى مكان وقوع المجزرة يوم الجمعة، فقام عناصر من اللجنة الأمنية التابعة لأحد التنظيمات -المصدر طلب عدم ذكر هذا التنظيم كون الحادث كان شخصياً- ومنعوا الإعلاميين من التصوير، وبدأ الأمنيون بتوجيه الشتائم للإعلاميين.

ويتابع المتحدث قائلاً إن الأمر تطور إلى ملاسنة متبادلة بين الطرفين، كانت الغلبة فيها لأعقاب الباندق، التي انهالت بالضرب على أحد المصورين بعدما ركب رأسه في إصراره على توثيق وقائع المجزرة، فما كان منه إلا أن كتب منشوراً عن الحادثة على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، لينقلب الإشكال إلى مداهمة وإطلاق نار على مقر التنسيقية.

وأثارت الحادثة موجة غضب شديدة وتضامن من إعلاميي الغوطة مع أعضاء “تنسيقية كفربطنا”، ما دفع البعض للتعليق بأن “الغوطة باتت تحتوي شبيحة باسم ثوار”، وآخرون قالوا “إن الرصاص الذي تم إطلاقها خلال الاقتحام يكفي لفتح جبهة مع قوات النظام”، لترسم هذه الحادثة تساؤلاً حقيقياً حول دور اللجان الأمنية في المناطق المحررة، وتحديد الجهة المناط بها إتاحة التصوير أو منعه.

أثار أعيرة نارية في مقر التنسيقية تم إطلاقعا خلال عملية الاقتحام
أثار أعيرة نارية في مقر التنسيقية تم إطلاقعا خلال عملية الاقتحام

المصدر : الإتحاد برس