شوارع دمشق تخلو من شبابها

خلت أحياء دمشق وشوارعها الرئيسية، من الشباب بعد إطلاق نظام الأسد حملةً هي الأكبر من نوعها منذ اندلاع الثورة في البلاد قبل نحو خمس سنوات، لأخذ الشباب إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش الأسد، إضافةً إلى هجرة الشباب بحثاً عن فرص العمل.

وأكد مجموعة شبان سوريين، أن غالبية المارة في شوارع العاصمة والمناطق المحيطة بها هم من النساء والفتيات، وممن تجاوزوا سن الخدمة الإحتياطية من الرجال وطلاب المدارس والجامعات والمسنين، إضافةً إلى المتطوعين في “قوات الدفاع الوطني”، فيما يندر وجود شبان ممن هم في سن الخدمة الإلزامية أو مطلوبين لخدمة الإحتياط.

وقال نشطاء معارضون، إن أحياء مدينة دمشق تشهد منذ أكثر من أسبوع حملاتٍ مكثفة لسوق الشباب إلى الخدمتين الإلزامية والإحتياطية في قوات الأسد، وذلك على خلفية النقص الحاد في المقاتلين الذي يعاني منه الجيش، بعد فرار قسمٍ كبيرٍ منه، وتخلف أعداد ضخمة من الشباب عن أداء الخدمتين، بعد صدور قرار من وزارة الدفاع بجمع 100 ألف مقاتل، ولائحة ضمت أسماء 80 ألف شاب.

وشملت الحملات، عمليات تفتيش للمنازل في الأحياء بحثاً عن المتخلفين، وعمليات تفييش لبطاقات الهوية تقوم بها عناصر الجيش والأمن على الحواجز المنتشرة في المدينة، إضافةً الى تفتيش الحافلات والأماكن العامة، حيث يتم تجميع من يحتجزون من المطلوبين للخدمتين أمام حواجز الجيش والأمن ومن ثم نقلهم بحافلات كبيرة إلى مراكز السوق، في حين يلجأ بعض المتنفذين إلى إدراج أسماء أبنائهم في قوائم جيش الأسد، مع بقائهم  بمنازلهم من دون المشاركة في العمليات العسكرية.

وذكرت تقارير أن عدد المهاجرين خلال السنوات الأربع الأخيرة، وصل إلى أكثر من مليون شخص، فيما قالت مصادر الأمم المتحدة أن جداولها تضم 4.3 مليون سوري في خمس دول مجاورة، إضافةً إلى 800 ألف لاجئ في أوروبا، معظمهم سوريون، وأن ما يزيد عن مليوني عامل فقدوا وظائفهم، وهذا ما عرض حياة ومعيشة أكثر من 6.4 مليون نسمة للخطر وأدخل معظمهم دائرة الفقر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا