أوضح المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، اليوم الأربعاء، عن أسباب عدم تلبيته دعوة السعودية لحضور مؤتمر الرياض بشأن توحيد رؤية المعارضة السورية.

وقال مقدسي، إن هناك أسباب تنظيمية أساسية وأخرى لوجستية حالت دون إمكانيته السفر لأيام مقبلة، متمنياً لجميع المجتمعين النجاح والتوفيق بأي مسعى قد يوحد أو ينظم الرؤى السياسية المتنوعة بما يؤدي لإنتاج فريق تفاوضي سوري ما، يذهب إلى طاولة مفاوضات سياسية مع السلطة بناء على مرجعية بيان جنيف و بنود ورقة فيينا.

وأضاف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، إن “مؤتمر الرياض هو مؤتمر دولي لأنه ينعقد بتفويض و طلب رسمي من قمة فيينا، كما انني أعلم حقيقة أن الدول المضيفة للمؤتمرات تؤثر و تتأثر …..و هذه طبيعة العلاقات الدولية ، فحتى المؤتمرات التي انعقدت في دول (قريبة سياسياً من السلطة) تأثرت أيضاً عندما نظمت اجتماعات سياسية”.

مقدسي أشار في معرض تصريحه إلى تواجد شخصيات تنتمي لمنصة القاهرة حالياً في مؤتمر الرياض “كأفراد”، بإمكانها بحسب قوله، أن تعبر بإيجابية للمجتمعين عن أوراقنا السياسية.

واعتبر مقدسي أنه ينبغي على السوريين أن يناقشوا دوماً النتائج و ليس البدايات، فهذا مؤتمر مهم لقسم من السوريين لأنه يهدف لملء قسم من طاولة المفاوضات المنشودة ، فالسلطة هي المفاوض على النصف الآخر، وهذا المؤتمرهو حتماً بداية جدية ذات زخم دولي واضح ، وهناك آلية متابعة دولية لا يمكن تجاهلها من أي طرف و نعلم أن هناك من يتمنى تحييد المؤتمر الحالي عن مساره و نعلم من هي الدول التي تعمل مشكورة على تثبيت مسار الاعتدال المأمول منه ، و للأسف نعلم أن بلادنا أصبحت تحت وطأة التدويل حتى إشعار آخر.

المصدر : الإتحاد برس