سيدة بولندية تجد أصدقائها السوريين عبر منشور في فيسبوك

نشرت سيدة بولندية تدعى “أغاتا شيمانوفيتش” منشوراً عبر حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، دعت فيه إلى مساعدتها في العثور على عائلة سورية، قالت أنها تريد رد الجميل إليهم بعد مرور 16 عاماً على لقائها بهم في دمشق، مضيفةً أن أخبارهم انقطعت عنها مؤخراً، ما دفعها للقلق أنهم باتوا بحاجة للمساعدة.

وتقول “شيمانوفيتش” أنها فقدت في العام 1999 خلال قضائها للعطلة في سوريا، كل مالها وبطاقاتها الائتمانية وجواز سفرها، وتقطعت بها السبل وحيدةً خائفة، ومدت لها تلك العائلة يد العون، وتضيف “لم يمنحوني فقط الطعام والمأوى، بل عاملوني كضيف عزيز، ما جعلني أشعر بالأمان الحقيقي، قدموني لأصدقائهم وعشت معهم حياتهم، وشاركوني أحاديث رائعة عن دينهم وثقافتهم، وغيرت هذه التجربة نظرتي مدى الحياة نحو الشرق الأوسط والإسلام”.

وتصف “شيمانوفيتش” حياتها ما بعد تلك التجربة أن أكثر ما احتفظت به هو الشعور بالامتنان لتلك العائلة، والإيمان بأن “في هذا العالم هناك أناس لطفاء يشعرونك بالأمان في هذا العالم المضطرب”، وتضيف “مع ما يجري في سورية الآن، يبدو أنهم بحاجة لرد الجميل، وقد مضت مدة طويلة على فقداني الاتصال بهم”، وأرفقت بمنشورها صورةً قالت إنها آخر ما يربطها بتلك العائلة”، وتقول أنها التقطت في دمشق عام 1999، وأن الشاب يدعى فادي وكان طالباً في كلية الطب وقدرت أنه الآن في أواخر الثلاثينيات، وأخته تدعى رلى (ولكن ليست متأكدة 100%)، وكانت تدرس هندسة العمارة حينها، وهي الآن في منتصف الثلاثينيات.

وتضيف أن للعائلة ابن أصغر كان عمره سبع سنوات (هو الآن في العشرينيات من العمر)، وتظهر في الصور الوالدة والوالد الذي كان يعمل طبيباً، وطالبت بنشر هذه الصور على أوسع نطاق، حتى تصل إلى أشخاص قد يعرفونهم، وقد نشرت هذه المعلومات بتاريخ السابع من شهر كانون الأول الجاري، لتعود بعد ظهر اليوم الأربعاء التاسع من شهر كانون الأول 2015، وتنشر شكرها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وتقول إنها استطاعت للتو العثور على تلك الأسرة.

//

وقالت إنها ما زالت تنتظر رسالة من أفراد تلك الأسرة بعد عثورها عليهم، وقالت أن مبدأ المساعدة الذي تعامل به الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي أمر مدهش ومؤثر حقاً، وأكدت أن الأنباء تشير إلى أن العائلة “آمنة وسليمة”، ووجهت الشكر لكل من راسلها وساعدها في العثور على هؤلاء الناس الطيبين.

//