تفاصيل تؤكد حول تسليم 180 مقاتل أنفسهم للنظام في درعا

12346536_204665629870867_4014779911111382045_nنشرت شبكة المصدر الإخبارية قبل أربعة أيام خبراً بعنوان “180 عنصراً تابعين لجبهة النصرة يسلمون أنفسهم لقوات النظام بريف درعا”، ما أثار موجةً كبيرةً من الانتقاد السلبي لعمل الشبكة، ونفى البعض الخبر من أساسه، إلا أن وثائق جديدة بدأت تتكشف مؤكدةً صحة المعلومات المنشورة، ونضع بين أيدي قرائنا الأعزاء وثيقة صادرة عن “قائد كتيبة البنيان المرصوص – المجاهد أبو محمد سامر”، تم نشرها عبر صفحة الكتيبة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وتقول الوثيقة إنه في “فجر يوم الجمعة 4-12-2015 الساعة الخامسة والنصف صباحاً لوحظ دخول عدد من السيارات مسرعة من طريق مليحة العطش باتجاه إزرع مما أثار الشك لدى الشباب الموجودين على أحد كمائن البلدة وتم توقيف آخر سيارتين حيث ضبط في السيارتين عدد من المسلحين يحملون قبضات لاسلكية وبعتادهم الكامل، وعند التحقيق معهم ادعوا أنهم تابعين لجند الملاحم وأنهم سيقومون بعملية تبادل سرية، وسمح لهم بالمرور لأن هذا الطريق نفسه تمت عليه عدة عمليات تبادل من هذا النوع”. وتضيف الوثيقة أن عناصر الكتيبة تفاجأوا بدخول تلك السيارات إلى حاجز النظام مباشرةً بعد عبورها الطريق، “وبعد خمس دقائق حاولت سيارة أخرى المرور من النقطة نفسها نوع أفانتي ولا تحمل لوحات وتم توقيفها على الفور والتحقيق معهم من قبل كتيبة البنيان المرصوص التابعة لفرقة عمود حوران، فادعوا أنهم تابعين لجند الملاحم وقد أخطأوا بالطريق وأن طريقهم هو بصر الحرير وكانوا يحملون نفس القبضات اللاسلكية، ونفس نوع السلاح وهو سلاح (M-16) أمريكي الصنع، ويتكلمون بنفس اللهجة، وتم التعرف عليهم بأنهم تابعين لجبهة النصرة”. وتقول الكتيبة في وثيقتها تلك إنه “على الفور تم استدعاء أحد مسؤولي جبهة النصرة وتبليغه بما حصل، وتم تسليمهم (العناصر المحتجزين) إليه وإبلاغه بمتابعة الإجراءات اللازمة بحقهم”؛ وتقول الوثيقة إن معلومات أخرى وصلت “من مصادر داخل إزرع أنه دخلت ثمان سيارات من طريق مليحة العطش ودخل عدد مماثل تقريباً عن طريق مدينة الحراك، وكان عدد من كبار ضباط النظام يشرفون ويتابعون هذه العملية”، وأكد بيان الكتيبة أن هذه المعلومات ليس القصد منها “توجيه الاتهام لأي فصيل حتى يتم التبين والتحقق من الأمر”.
البنيان المرصوص
بيان كتيبة البنيان المرصوص – فيسبوك
وكانت شبكة المصدر أشارت إلى أن احتمال زرع النظام لهؤلاء العناصر في تنظيم جبهة النصرة، ومن ثم استدعائهم لإثارة القلاقل بين الفصائل المسلحة، وقامت الشبكة بنقل الخبر من باب المسؤولية الإعلامية، والأمانة المهنية، التي تتطلب تسليط الضوء على جميع الأحداث في الساحة السورية حتى يكون المواطن هو الحكم، وليس ما يرضي هذا الفصيل أو ذاك، وأن الواجب هو كشف الحقائق كلها أمام الشعب السوري المعني الأول والأخير بما يدور على أرض الوطن، وصاحب التضحيات الأكبر في المأساة التي يعيشها منذ خمس سنوات.