النظام يحاصر (الصنمين) الخاضعة لسيطرته في ريف درعا
15 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015
فرضت قوات النظام منذ أيام حصاراً تاماً على مدينة “الصنمين” في ريف درعا الشمالي والخاضعة لسيطرتها، حيث منعت الأهالي من الدخول والخروج منها، وذلك بعد استهداف الثوار لسيارة تقل ضابطاً وعدة عناصر لقوات النظام في المنطقة، فيما أصدر ثوار المدينة بياناً يتوعدون فيه قوات النظام في حال استمر الحصار.
وتعتبر مدينة “الصنمين” في ريف محافظة درعا الشمالي من أهم المواقع بالنسبة لقوات النظام، وتحتوي على عدد من القطع العسكرية المهمة، ومنها الفرقة التاسعة بالإضافة إلى المساكن العسكرية، وكان لها دور كبير في معارك (مثلث الموت)، وتحتوي المدينة على أعداد كبيرة من الميليشيات الأجنبية.
وخلال اليومين الماضيين شهدت المدينة تطوراً بارزاً تمثل بفرض قوات النظام حصاراً على المدينة، والتي تحتوي عشرات الآلاف من النازحين من أبناء محافظة درعا.
“ ” كان لها اتصال مع مدير المكتب الإعلامي في لواء شهداء الصنمين “بدر الدين محمد” والذي تحدث عن أسباب الحصار فقال: “إن السبب الرئيس يعود لقيام أحد الحواجز التابعة لقوات النظام باعتقال شاب من أبناء المدينة، والحاجز معروف باسم حاجز (الفقيع) والشاب يدعى (محمود اللباد) وهو مدني وكان في طريقة إلى عمله”.
وأضاف بأن مجموعة من الثوار قاموا بالرد على هذه العملية باستهداف سيارة عسكرية تقلّ ضابطاً ومرافقيه، فتم إصابة أحد العناصر بجروح خطيرة، وخطف ضابط آخر وابنه.
وأشار إلى ان قوات النظام ورداً على هذه العملية قامت بإغلاق كافة حواجز المدينة وتوقيف المارة من أبناء المدينة العائدون من طرقات (دمشق وبصير والفقيع)، وبعد مفاوضات ووساطات من ذوي الشأن في المدينة، تم تسليم الضابط وابنه، فيما قامت الحواجز بإطلاق سراح بعض الموقوفين لديهم.
بينما قام العميد “وفيق الناصر” بإعطاء أوامر للفرقة التاسعة ولكافة حواجز المدينة بالإغلاق ومنع دخول وخروج أي شخص، وفُرض حصار على المدينة منعت فيه من كافة الأغذية والمواد التموينية والخضار والأدوية، وذلك بإشراف النقيب “وليد العبد الله” وضابط أمن الفرقة التاسعة.
وأصدر ثوار مدينة الصنمين بياناً حصلت “ ” على نسخة منه يهددون فيه قوات النظام في حال استمروا بحصارهم للمدينة، وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد إمام المجاهدين الغر المحجلين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد:
يشن نظام الغدر الأسدي ومرتزقته الرافضية والنصيرية حملة تضييق على المواطنين داخل مدينة الصنمين، وتطبيق حصاراً اقتصادياً متعدد الجوانب، بهدف الضغط على الجيش الحر المتواجد ضمن المدنية وتأليب الحاضنة الشعبية ضده وحتى إرغامه على ترك المدينة.
قام النظام أيضا بإمساك الشباب المتوجهين باتجاه دمشق بحجة السحب للخدمة كاحتياط، كما قام بتفعيل كافة حواجزه المحاصرة للمدينة وحتى الحواجز المتواجدة بمدينة جباب ومنع إدخال كل ما يحتاجه المواطن من طحين وخضراوات ومشتقات نفطية.
لدينا نازحون من كافة قرى وبلدات درعا بالإضافة للمحافظات الأخرى وهم كأهالي مدينة الصنمين بدأوا يشعرون بالتضييق والحصار.
هذا ونحيطكم علما وليسمع هذا النظام الفاجر ومن والاه:
في حالة استمرار هذه الحالة ستعود الأمور لنقطة الصفر لتاريخ ما قبل أول مجزرة ارتكبت في هذه المدينة.
ثوارنا ومجاهدينا سيكونون ناراً على من اعتدى وسيشعلون الأرض من تحت أقدام البغاة جحيماً يحرق الأخضر واليابس.
لا يوجد بيت داخل المدينة إلا وفيه قطعة أو قطعتين من السلاح الخفيف والمتوسط وقسماً بالله الذي لا يعبد سواه سنحرق الحواجز بالكامل وسيمتد الحريق ليطال كل القطع والوحدات العسكرية المحيطة بالمدينة وبمساعدة ومساندة إخواننا المجاهدين المتواجدين خارج الصنمين ستفتح على النظام جبهة لم يكن يحسب لها أي حساب.
قسما برب الكعبة سيذوقون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال رافضي.
نقول للنظام ومن والاه:
القتل والفوضى قادمان لا محالة
والله إنكم ستفتحون أبواب جهنم ولن تغلق هذه الأبواب حتى إشعار آخر إن بقي حصار المدينة.
كل الفصائل المجاهدة المحيطة بالصنمين تنتظر الفرصة المواتية وها أنتم بعملكم هذا تمهدون الطريق لذلك على طبق من ذهب.
وأخيرا وليس آخرا فقد جهزنا عشرات الاستشهاديين والانغماسيين الذين باعوا الله أرواحهم وأنفسهم بأن لهم الجنة.
ملاحظة: إذا كان النظام يعلم أعداد الحر ونوعية سلاحه داخل المدينة فهو لا يعلم أعداد المجاهدين ونوعية عقيدتهم
القول ما ترون لا ما تسمعون … والله مولانا ونعم النصير.