معهد واشنطن: تدخل بري تركي في أعقاب الصراع على ممر اعزاز في حلب


96

نشر معهد واشنطون دراسة تشير إلى احتمال حدوث تدخل عسكري بري تركي، في حال شعرت تركية أن سيطرة الجيش الحر على المعبر قد تتعرض للخطر، سواء من جانب داعش أو من قبل قوات النظام أو قوات الحماية الكردية، وبحسب التقرير:
يتعرض ممر اعزاز في ريف محافظة حلب لمخاطر محدقة على عدة جبهات بالنسبة لتركية، فمن الشرق من قبل تنظيم داعش، ومن الغرب من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، ومن الجنوب من قبل جيش النظام وحلفائه.
ممر اعزاز يربط الجزء الشرقي من حلب، الخاضع حالياً لسيطرة قوات الجيش الحر، بتركيا. ويوفر الموقع الحدودي الشمالي “باب السلام” المعونة الإنسانية والدعم اللوجستي للحر.
وتُعتبر استعادة مدينة حلب بأكملها ومحيطها هدفاً أساسياً بالنسبة لقوات النظام، ويتطلب هذا الهدف مجدداً قطع طريق اعزاز للإمداد، لذا تعمد القوات الجوية الروسية إلى قصف مواقع الجيش الحر في بلدتي عندان وحريتان بشكل مكثف، مما يشير إلى أنه يتم التحضير لهجوم عام.
يتركز وجود “حزب الاتحاد الديمقراطي” في منطقة “كُرد داغ” الجبلية حول عفرين، التي تتكون برمتها من الأكراد. كما يتواجد في حي “الشيخ مقصود” في شمال حلب، ويعقد الأكراد أملهم على ربط مدينة كوباني بعفرين من أجل توحيد “روج آفا”. إلا أن تركيا تعترض بشدة على هذا الهدف.
وفي الجزء الشمالي من ممر اعزاز، يشكل التعارض بين الأكراد والتركمان القاعدة الأساسية للنزاع. ويضفي الدعم التركي القوي للتركمان، سواء في التنظيمات المسلحة المستقلة أو كجزء من جبهة النصرة أو أحرار الشام، بعداً دولياً على الحرب الطائفية.
وبحسب مراقبين، قد يسقط ممر اعزاز أو لا يسقط، إلا أن الهدف الأمريكي- التركي الأكبر يبقى حماية ممر مارع – جرابلس من تنظيم داعش، وأي ممر مستقبلي بين أعزاز وجرابلس إذا سقط ممر اعزاز بيد التنظيم. بعبارة أخرى، إذا تم الاستيلاء على الممر، ستقوم السياسة الأمريكية- التركية الأوسع في المنطقة بدعم من الحلفاء في قاعدة إنجرليك على تحقيق خطوتين للأمام وخطوة واحدة الى الوراء.


المصدر : الإتحاد برس