أبو فرات: ثلاثة أعوام على الرحيل


99

يصادف اليوم، الخامس عشر من شهر كانون الأول – ديسمبر 2015، الذكرى الثالثة لرحيل العقيد المنشق، يوسف الجادر، أبو فرات، خلال إحدى أهم المعارك التي شهدتها محافظة حلب خصوصاً وسوريا عموماً، رغم كل ما رافق استشهاد “أبو فرات” من قصص لم تنتهِ حتى بعد مرور ثلاث سنوات.

والعقيد من مواليد مدينة “جرابلس” في ريف حلب الشمالي-الشرقي، بتاريخ 10-1-1970، واستمر في الجيش السوري لمدة اثنين وعشرين عاماً، قضى اثني عشر عاماً منها في فوج “الشهيد وجيه الحسن”، بمنطقة اسطامو في محافظة اللاذقية، قائداً لكتيبة الدبابات في ذلك الفوج، وانشق بتاريخ 15-7-2012، وتوجه إلى تركيا.

وبعد ثلاثة أيام دخل إلى محافظة إدلب، فمنطقة الباب بمحافظة حلب، حيث انضم إلى لواء التوحيد، أحد أكبر التشكيلات العسكرية في الجيش السوري الحر، خلال تلك الفترة، وذاع صيته بروحه الوطنية وتسامحه مع جميع العناصر المنشقين عن قوات النظام، حتى أن “مدرسة المشاة” انشق عنها قبل سقوطها مئة عنصر قبل تحريرها بالكامل.

وفي كلمة مسجلة له ذات شهرة واسعة قال أبو فرات “أنا حزين جداً .. لأن هذا العتاد عتادنا، وهذه الدبابات دباباتنا، والذين يموتون إخوتنا، وكل هذا بسبب تمسك الأسد السفاح بالكرسي”، وتداولها الناشطون بكثرة، وباتت مقولةً مقترنةً به ويترحم عليه كل من تذكرها، وعند استشهاده ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره قامت قيادة لواء التوحيد بإطلاق اسمه على “مدرسة المشاة” التي كان مهندس تحريرها.

ولم يكن النظام العدو الوحيد لأبي فرات، فقد قام تنظيم داعش بتحطيم “شاهد” قبره بعد سيطرته على مدينته “جرابلس”، وما زالت قضية هاتفه الجوال الذي أجاب عليه شخص مجهول، مفتوحةً حتى اليوم، لم تتح أي إجابة عنها بعد.

98

 


المصدر : الإتحاد برس