الخطيب والمالح لـ’العرب’: موسكو وطهران لن تسهلا حل الأزمة السورية


_69152_h3

مؤتمر الرياض وجميع المؤتمرات التي عقدت بالقاهرة وغيرها، كانت بها عناصر محسوبة على المخابرات السورية تنقل كل شي لنظام بشار الأسد.

شكك عضو بائتلاف المعارضة السورية في نوايا روسيا وإيران تجاه حل الأزمة السورية، وقال قاسم الخطيب، في تصريحات لـ”العرب”، إن إيران وروسيا تريدان بقاء بشار الأسد كرئيس للفترة الانتقالية في سوريا لمدة سنتين، بعدها يتم إجراء انتخابات، بالإضافة إلى إغفال البيان الختامي للفترة الزمنية التي يتم بمقتضاها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ووقف إطلاق النار.

وأشاد الخطيب، عضو مجموعة “مؤتمر القاهرة” للمعارضة السورية، والذي حضر مؤتمر الرياض بصفته الشخصية وليس ممثلا عن المؤتمر، بالجهد الذي بذلته المملكة العربية السعودية في جمع أكبر عدد ممكن من فصائل المعارضة مع القوى العسكرية، معتبرا أن فصائل المعارضة التي غابت عن المؤتمر تمثل أجندات روسية، وأخرى صنيعة إيران ونظام بشار الأسد.

وقال إن حركة أحرار الشام أعلنت تنصلها من وثيقة الرياض، بعد أن وقعت على كل بنودها، مؤكدا أنها لن تحضر الاجتماع المرتقب في يناير بين وفد المعارضة ووفد النظام السوري، مضيفا أن الخلاف بين ائتلاف المعارضة السورية وحركة أحرار الشام كان على تحديد شكل الدولة المستقبلية، حيث تريد الحركة دولة دينية (خلافة) بينما ترى فصائل المعارضة الأخرى دولة مدنية.

وأضاف أن حركة أحرار الشام من ضمن الحركات التي صنفتها الأردن كحركة إرهابية سيتم استبعادها من أي آلية للحوار بخصوص مستقبل سوريا مع مجموعة من الحركات المسلحة الموجودة على الأرض، مثل تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجيش المهاجرين والأنصار، وفجر الإسلام، وجند الأقصى، ولواء التوحيد.

وأوضح أن هناك نقاطا اتُّفق عليها وأخرى محل خلاف حول البيان الختامي لاجتماع نيويورك الذي عقد من أجل بحث نتائج مؤتمر الرياض ووضع النقاط النهائية قبل لقاء المعارضة ووفد النظام السوري، مشيرا إلى أن مستقبل بشار الأسد حتى الآن ليس بالوضوح المطلوب، وأن هذه المسألة تشهد غموضا في كل المؤتمرات واللقاءات وليست محسومة.

أما هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، فقد أبدى، في تصريحات لـ”العرب”، تحفظه على اختيار رياض حجاب كرئيس للهيئة التفاوضية التي تم تشكيلها لترتيب للقاء وفد بشار الأسد، على اعتبار أنه لا يمكن لأشخاص كانوا جزءا من النظام السوري أن يصنعوا المستقبل، وهذا رأيه الشخصي وليس رأي الائتلاف.

وقال إن مؤتمر الرياض وجميع المؤتمرات التي عقدت بالقاهرة وغيرها، كانت بها عناصر محسوبة على المخابرات السورية تنقل كل شي لنظام بشار الأسد، مشدّدا على أن المعارضة السورية مصرة على رحيل الأسد، وألا يكون جزءا من الفترة الانتقالية.

وجدّد هجومه على الجامعة العربية، بسبب إصرارها على عدم إعطاء مقعد سوريا للمعارضة حتى الآن، بينما طالبت منظمة التعاون الإسلامي تجميد عضوية إيران، بسبب ما وصفته بـ”المجازر التي ترتكبها من خلال عنصرها المسلحة داخل سوريا.