قطع رأس الطفل واقتلع عينيه… ثوار (التل) يقتصون من رجلٍ ذبح ابنه قرباناً للشياطين


--

ريف دمشق – محمد القاسم:

نفذت كتائب الثوار في مدينة التل بريف دمشق أمس الثلاثاء، حكم الإعدام بحق ابن المدينة عماد محيسن بعد تجريمه بقتل طفله ابن الخمسة أعوام قبل حوالي الشهر بدوافع نبعت من امتهانه السحر والشعوذة، وذبح ابنه واقتلع عينيه تنفيذاً لأحد الطقوس.

وفي اتصال لـ “ ” مع الناشط أحمد البيانوني مدير تنسيقية التل أوضح أن كتائب الثوار ألقت القبض على الجاني عندما كان ذاهبا لدفن جثة ابنه بعد تغسيله مكان الجريمة، وان المدعو “عماد محيسن” كان يخطط لذبح ابنه الأكبر أيضاً، والذي يكبر الطفل المذبوح بسنة واحدة فقط، إلا أنه لاذ بالفرار من سكين والده إلى منزل أحد الاقارب وأخبرهم بكل التفاصيل.

أقارب الطفل بدورهم قاموا بإخبار الثوار في المدينة بالأمر، فألقوا القبض عليه أثناء حفر قبر لابنه ليدفنه، بعد أن ذبحه واقتلع عينيه ومن ثم قام بقطع رأسه وفصله عن الجسد، ووضع عيني الطفل داخل كيس في جيبه لغاية من غايات السحر.

وأفاد البيانوني أن يذكر أن المدعو عماد لديه طفلين فقط وأن زوجته حصلت منه على الطلاق قبل أشهر من وقوع الحادثة بحسب قولها بعد رفضه التخلي عن تعاطي المخدرات والعمل بالسحر ورفض الجاني إعطاءها الأولاد وأصر على بقائهم معه.

وعثر لواء “الغرباء” المسؤول عن القضية والذي قام بمداهمة المنزل واعتقال الجاني داخل منزله، على كتاب للشعوذة والسحر يعرف بالسحر الاسود واسم الكتاب “شمس المعارف الكبرى” وصرح من خلال التحقيقات عن نيته باستخدام عيني الطفل تطبيقا لأحد الأعمال الموجودة داخل الكتاب وتنص على وجود عيون لطفل مع الشخص الذي يريد القيام بالسحر، وكان هدفه من السحر هو قربان للشياطين في سبيل الحصول على كنز كان يبحث عنه منذ أكثر من سنة ونصف، بحسب اعترافاته.

وبحسب مدير تنسيقية التل فإن الجاني عماد كان يعمل في محل لبيع وصيانة الهواتف المحمولة واكسسوارتها داخل المدينة المحاصرة منذ أشهر، وعرف عنه قبل الثورة تعاطيه وترويجه للمخدرات والحشيش وكان مركز البيع داخل محل الهواتف الذي يعمل به.

فيما نشر المكتب الاعلامي للواء الغرباء العامل بمدينة التل بيانا أكد فيه تنفيذ حكم الاعدام بحق “عماد المحيسن”، قال فيه إن حكم الإعدام جاء إنه بعد جمع الأدلة والوثائق من محله ومنزله وبعد التحقيق معه وجمع شهادات الأشخاص الذين كانوا في محيط عماد وعلى معرفة به عن تصرفاته وعن عاداته وعن أغلب تفاصيل حياته، وبعد مقابلة العديد ممن قيل إنهم أشرفوا على علاجاته سواء بالرقية الشرعية أو بالأدوية الكيميائية.

وأضاف البيان: توصل المكتب الأمني إلى أن المدعو عماد خالٍ من أي سحر أو مس أو مرض نفسي، وقد كان يمارس العمل بالسحر منذ زمن سعياً للحصول على القدرة الخارقة، حسب تعبيره.

وأما بخصوص العمل الذي قام به من ذبح طفله واقتلاع عينيه، فقد قام به وهو بكامل وعيه وكان هذا العمل قرباناً للشياطين في سبيل الحصول على كنز كان يبحث عنه منذ أكثر من سنة ونصف، بحسب البيان.

أخبار سوريا ميكرو سيريا