قوات النظام تنهي حصار الصنمين الخاضعة لسيطرتها في درعا


بعد 12 يوماً... قوات النظام تنهي حصارها لمدينة (الصنمين) في ريف درعا

يعرب عدنان:

فكّت قوات النظام صباح أمس الإثنين (الحادي والعشرين من كانون الأول/ديسمبر) حصارها لمدينة “الصنمين” في ريف درعا وإعادة فتح الحواجز المحيطة بالمدينة والسماح للأهالي بالدخول والخروج وإدخال المستلزمات الغذائية والطبية بعد حصار استمر لاثني عشر يوماً.

وكانت شهدت مدينة “الصنمين” الخاضعة بأغلبها لسيطرة النظام بداية الأسبوع الماضي حصاراً خانقاً من قبل الحواجز التابعة للنظام المتواجدة على أطراف المدينة، وشمل حصار قوات النظام المفروض على المدينة منع إدخال الأدوية والمحرقات بالإضافة للمواد الغذائية والخضروات، حيث تعتبر مدينة الصنمين أهم وأكبر المدن في ريف محافظة درعا، وملجأ لعشرات الآلاف من أبناء المحافظة.

وقال “عبود الحوراني” الناشط الاعلامي وعضو المكتب الإعلامي في مدينة “الصنمين” لـ “ ”: “إن مدينة الصنمين تعرضت للحصار بسبب اعتقال أحد شباب مدينة الصنمين على أحد الحواجز المحيطة بالمدينة، مما استدعى قيام الجيش الحر المسيطر على أحياء في المدينة باستهداف سيارة تقل ضابطاً وعدة عناصر، فقامت بعدها القطع العسكرية المحيطة بالصنمين وبأمر من قائد الفرقة التاسعة (رمضان رمضان) بإغلاق المدينة، وفرض حصار خانق عليها”.

وأضاف “كانت أحوال الناس خلال الحصار في تراجع مستمر، حيث اعتمد الأهالي على ما لديهم من مؤن بسيطة، والأسعار في ارتفاع مستمر مع تقدم أيام الحصار، كما قلت الخضروات واللحوم والأدوية، إضافة إلى ذلك فقد احتكر بعض التجار المواد الموجودة في المخازن وأصبح الغلاء واضحاً على كافة مستلزمات الحياة، واستطاع القليل من التجار إدخال بعض المواد الغذائية عن طريق دفع مبالغ كبيرة للحواجز، ما أدى إلى رفع أسعار المواد”.

وأشار إلى أنه “رفضت قوات النظام المبادرة المقدمة من لجنة المصالحة في أول الحصار وذلك للضغط على الجيش الحر، ولتقليل شعبيتهم عند الأهالي، وذلك رداً منهم على استهداف السيارة التي كانت تقل الضابط وعناصره”.

وأردف “وبعد مفاوضات الفصائل العسكرية المسيطرة على أحياء المدينة مع قوات النظام، قام الأخير صباح الاثنين بإعادة فتح المعابر والحواجز المحيطة بمدينة الصنمين بعد حصار استمر لاثني عشر يوماً، طال كافة أشكال الحياة وقطع شرايين عشرات الآلاف من أهالي المدينة ومن الوافدين والضيوف المقيمين فيها على مدى شهور وسنوات، والذين أضحوا جميعاً تحت رحمة المرتزقة العسكريين من جيش الأسد”.

وأوضح “الحوراني” أن الاتفاق الأخير يقضي بالسماح بإدخال المواد الغذائية والمعيشية وبالمقابل يتعهد الجيش الحر بعدم التعرض للقطع العسكرية أو أي عنصر من قوات النظام”.

وعن وضع المدينة قبل الحصار الأخير قال: “المدينة تخضع لهدنة بين الثوار والنظام، تقضي بإدخال كافة مستلزمات الحياة مقابل عدم التعرض للقطع العسكرية أو عناصر الجيش، ثمانون في المئة من أحياء المدينة تحت سيطرة الثوار”.

وفي وقت سابق أكد “بدر الدين محمد” مدير المكتب الإعلامي للواء شهداء الصنمين لـ “ ” أن العميد (وفيق الناصر) أعطى أوامر للفرقة التاسعة ولكافة حواجز المدينة بإغلاقها ومنع دخول وخروج أي شخص، وفرض حصار على كافة الأغذية والمواد التموينية والخضار والأدوية بإشراف النقيب (وليد العبد الله) وضابط أمن الفرقة التاسعة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا