مصدر مقرّب من العميد مناف طلاس ينفي تواصله مع بشار الأسد أو النظام
23 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد مصدر مقرب من العميد السوري المنشق مناف طلاس نفيه تواصله مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووصف ما تتداوله بعض وسائل الإعلام بأنه “إشاعات لا أساس لها”، وشدد على أن الضابط الرفيع الذي انشق عام 2012 عن النظام “لم ولن يحيد عن ثوابت حقوق السوريين”.
ونقل المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية عن العميد الركن طلاس الذي كان قائداً للواء 105 في الحرس الجمهوري نفيه وجود أي تواصل مع الأسد من أي نوع، وقال إن كل ما يتم تداوله “مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة” حسب قوله.
وأضاف “لدى مصادر هذه الإشاعات غايات باتت مكشوفة”، وأكد على أن العميد، المعروف عنه قلّة ظهوره إعلامياً، “لن يحيد عن ثوابت حق الشعب السوري في النيل من حريته” على حد تعبيره.
وكانت بعض وسائل الإعلام نقلت عن مصادر لم تحددها ادعائها بوجود تواصل بين رأس النظام السوري والعميد طلاس بوساطة روسية بهدف إعادة العلاقات بينهما.
وفي هذا السياق أعرب ضباط في الجيش السوري الحر عن تقليلهم من أهمية هذه الاتهامات، وأشاروا إلى ثقة متبادلة تربطهم بالعميد المنشق، وقال العقيد عبد الرزاق فريجة، قائد المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حماة، لـ (آكي) “إن الغالبية العظمى من قادة فصائل المعارضة المسلّحة في مختلف المدن السورية التقوا بطلاس مراراً، وهو مصدر ثقة”، وأكّد أيضاً “على وجود تنسيق معه لم ينقطع منذ انشقاقه”.
وبدوره، أكد المقدّم حسان رجّو (أبو عبد الرحمن) القيادي في جبهات جنوب سورية على أن “هناك تواصل معه (طلاس) منذ 2012، وهو يشكّل قلقاً للنظام لقدرته على تجميع ضباط من مختلف الانتماءات الدينية والمناطقية والقومية، من طرفي الصراع في سورية، ولعلاقاته التي لم تنقطع مع شخصيات رفيعة المستوى عربية وإقليمية وغربية”.
وكان طلاس قائداً لفرقة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري مكلّفة بحماية العاصمة دمشق، وكان له موقف مخالف من الحل العسكري الذي انتهجه النظام واعترض على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ودعا لإجراء حوار مع المحتجين وقادة المجتمع المحلي، فتم تهميشه وتعرض لمحاولة اغتيال قبل أن يقرر الانشقاق والخروج نحو فرنسا سراً.