‘المجلس الإسلامي السوري: الحكم على المشاركين في مؤتمر الرياض بالكفر مجازفة’

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015
3 minutes

زيد المحمود:

استنكر المجلس الإسلامي السوري كل أوجه البغي والعدوان من أي فصيل على أي فصيل، وفي حال الخلاف المحتمل ينبغي التحكيم المحايد العادل، مشيراً إلى أنه وعقب مؤتمر الرياض ظهرت أصوات تحكم بالكفر على كل من شارك، مؤكداً أن الحكم عليهم بالكفر مجازفة وهو من منهج الخوارج، وعند حدوث البغي وعدم قبول الاحتكام فالباغي يجب قتاله شرعاً.

وقال المجلس الإسلامي السوري في بيان نشره اليوم الخميس (24 كانون الأول/ديسمبر) على موقع الرسمي: “فبعد انعقاد مؤتمر الرياض لقوى المعارضة ظهرت أصوات مغالية تحكم بالكفر على كل من شارك في هذا اللقاء، والمجلس الإسلامي السوري يرى أن هذا العمل اجتهادي تحكمه المصلحة الراجحة للشعب السوري والتي يقدرها أهل الاختصاص من أهل العلم والسياسيين وعلى كل الأحوال فالتقدير متردد بين الصواب والخطأ والمصلحة والمفسدة، وأما الحكم بالكفر فهذا من المجازفة ومن منهج الخوارج الذين كفّروا الصحابة الكرام بشأن سياسي اجتهادي وهو قبول التحكيم”.

وأشار إلى أن “هدف هؤلاء المغالون بهذه الأحكام التكفيرية إغراء عناصر هذه الفصائل بقادتهم الشرفاء، وتكرّرت في الآونة الأخيرة ظاهرة السطو على بعض الفصائل الأخرى واحتلال مقراتها وسلب مقدراتها واعتقال أفرادها بدعاوى واهية كالحكم بالعمالة أو الردة أو ما شابه ذلك”.

وأكد المجلس الإسلامي السوري في بيانه أنه على اطّلاع منذ زمن على أمثال هذه التصرفات لكنه “آثر التريّث لعل الله يصلح الأحوال ويرعوي هؤلاء إن كان عندهم أثارة من دين أو علم مع حرص المجلس على وحدة الصفوف واجتماع الكلمة، لكن تبين لنا أنّ هؤلاء يعملون وفق مخطط مبرمج لابتلاع الآخرين وشيطنتهم قبل ذلك”.

واستنكر كل أوجه البغي والعدوان من أي فصيل على أي فصيل ليقرر أنّه في حالة الخلاف المحتمل ينبغي التحكيم المحايد العادل ولا يمكن أن يكون الخصم حكماً في الوقت نفسه ولو ادعى هذا الخصم أمام الملأ استقلالية قضائه، “ونحن نعلم أن الشرع فوق الجميع وعند الاختلاف والتنازع في الرأي فلا بدّ من الردّ إلى الله ورسوله”، “وعند حدوث البغي وعدم قبول الاحتكام فالباغي يجب قتاله شرعاً”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا