نازحو ريف حماة الشرقي… أوضاع مأساوية لمخيمات العراء في شتاءٍ قاسٍ

خالد عبد الرحمن:

أقبل الشتاء بأمطاره الغزيرة وبرده القارس لتستقبله مخيمات ريف حماة الشرقي بصدر عارٍ، خيم أبلى قماشها حر الصيف وشمسه الحارقة، فما عادت ترد عن سكانها برداً ولا مطراً، في ظل غياب وجود لأي منظمة تتبنى تلك المخيمات.

يقع قسم كبير من هذه المخيمات منها في القسم الشمالي من الريف الشرقي الذي يسيطر عليه الثوار امتداداً من “عطشان” غرباً إلى “أبو خنادق” شرقاً حيث يقع آخر مخيم، إضافة إلى عدد من المخيمات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي (ريف سنجار ومعرة النعمان)، ومعظم هذه المخيمات في مناطق شبه صحراوية تتميز ببردها القارس في الشتاء وحرّها الشديد في الصيف.

ويقطن النازحون في هذه المخيمات منذ فترة طويلة، إذ لجؤوا إليها هرباً من القصف الذي طال قراهم، خيم بالية لمواجهة تقلبات المناخ هو كل ماتملكه العائلات النازحة في مخيمات ريف حماة الشرقي.

“قرابةَ ألف وخمسمئة عائلة نازحة في ريف حماة الشرقي تعيش ظروفاً صعبة منذ قرابة الأربع سنوات بعد نزوحِهم من قرى وبلدات تلك المنطقة “، بحسب الناشط “مناحي الأحمد”.

وأضاف “الأحمد” مدير تنسيقية ريف حماة الشرقي في حديث لـ “ ” بأن سكان مخيمات ريف حماة الشرقي يستقبلون البرد والصقيع هذا العام بخيم هي بأمس الحاجة لعازل يمنع عنها مطر الشتاء ومدفأة تؤنس سكانها ورغيف خبز يقيت الصغار.

وأكد أن غالبية النازحين بحاجة إلى العازل الشتوي للخيم ومواد التدفئة كالفحم المازوت، إضافة للبطانيات والإسفنجات والالبسة الشتوية.

وتعتبر مخيمات النازحين في ريف حماة الشرقي والتي يتجاوز عددها العشرين مخيماً من أسوأ المخيمات في الداخل السوري من ناحية الخدمات والرعاية، قاطنوها غالبيتهم من قرى (كوكب وخفسين وكراح والشعته وقصر أبو سمرة ودوما وقصر المخرم) بالإضافة إلى (عرفة والرحية والحمراء والبويض والحويجة) التابعة للريف الشرقي لحماة.

ونوه “الأحمد” إلى أن مخيمات ريف حماة الشرقي تفتقر أشد الافتقار لعمل ونشاط المنظمات والجمعيات الداعمة بسبب بعدها وبعد المسافات بينها، ولا توجد أي منظمة تتبنى أي مخيم من المخيمات المذكورة.

وشدد على وجوب تكثيف نشاطات الجمعيات الخيرية والمنظمات، من خلال زيادة كمية المساعدات المخصصة لهذه المخيمات وإيلاء وجود النازحين فيها أهمية أكبر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا