‘طبيب ميداني لـ (كلنا شركاء): بعض المنظمات الداعمة شاركت بتهجير الأطباء’

24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015

3 minutes

حلب – ياسين أبو رائد:

يعاني القطاع الطبي في مدينة حلب خاصة وسوريا عامة من هجرة الأطباء خارج البلاد، فمنهم من يعمل داخل الأراضي التركية ومنهم الكثير توجهوا الى أوربا ودول أخرى مثله كمثل أي لاجئ سوري يبحث عن الرواتب العالية والأمان.

الطبيب “حسان قوج” أخصائي عظمية وأحد الأطباء في مستشفى “مارع الخيري” قال لـ “ ”: لا يختلف الواقع الطبي عن العسكري شيئاً كثيراً، فقد سيطر التشتت والعشوائية والممالك المصطنعة على أغلب المستشفيات في المدينة والريف، تدعمها منظمات ربحية (سمسارة) بواجهات خيرية وإنسانية، لذلك نجد أغلب المستشفيات تعاني من عشوائية الدعم وفوضى الإدارة.

وأضاف: وبعد مضي أربع سنوات على الثورة لم يستطع الأطباء إنشاء جسم طبي موحد يوحد الدعم وينظم العمل وفق احتياجات المناطق، وشاركت بعض المنظمات بتهجير أغلب الأطباء من الداخل نحو الحدود برفعها لسقف الرواتب في المستشفيات الحدودية وتخفيض الدعم للمستشفيات على الجبهات، وعدم توفر الأجهزة النوعية (طبقي محوري، رنين مغناطيسي، أجهزة تنظير بطن ومفاصل) ساهم بجعل أغلب المستشفيات إسعافية لا تقدم إلا الحد الأوسط من الخدمات المقبولة.

فالاطباء كما يقول الطبيب “قوج” شريحة من المجتمع الثوري، منهم من آثر البقاء في الداخل مع تعرضهم لشتى الضغوط من العسكريين والقصف وانعدام الأمن، إضافة الى سوء الدعم المادي من المنظمات، لذلك نجد نسبة كبيرة تعمل في تركيا مع المنظمات في جو من الأمان مع رواتب عالية ودوام قليل، ومنهم من هاجر إلى دول العالم بحثاً عن الاستقرار.

وكان المركز السوري للدراسات أصدر تقريراُ في وقت سابق تحت عنوان (حرب على التنمية) ونبّه التقرير إلى خطورة الوضع الصحي في الداخل، حيث تراجعت نسبة الأطباء إلى السكان من طبيب واحد لكل 661 مواطناً عام 2010، إلى طبيب واحد لكل 4041 مواطناً بحلول حزيران الماضي للعام 2015 بالإضافة إلى قتل النظام لما يقارب 600 طبيباً منذ عام 2011.

كما ذكرت تقارير إعلامية أخرى أن عدد الأطباء المغادرين لسوريا إلى دول أخرى بلغ أكثر من 16 ألف طبيب منذ العام 2011.

أخبار سوريا ميكرو سيريا