لماذا وكيف تم اغتيال الشيخ زهران علوش؟ وما النتائج المترتبة؟


 

0خاص – الاتحاد برس
لن يجد المتابع صعوبة في إدراك أبعاد اغتيال الشيخ زهران علوش قائد جيش الإسلام في هذا الوقت بالتحديد، إذ أنه يبدو واضحاً أن أمراً ما كان يخطط له قائد جيش الإسلام بالتعاون مع قادة آخرين من فصائل حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، أراد من اغتاله وقف تنفيذ ذلك الأمر.
أطلقت طائرات روسية تسعة صواريخ فراغية على مقر اجتماع القادة آنفي الذكر في الساعة الخامسة واثنين وعشرين دقيقة من مساء اليوم الجمعة، وذلك أثناء اجتماع القادة العسكريين الذي هدف إلى الوصول لصياغة اتفاق يتم توقيعه بين جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن، بغية بناء جبهة عسكرية موحدة لمواجهة النظام في دمشق، خاصة بعد انسحاب مقاتلي تنظيم داعش من ريف دمشق ما أفسح المجال أمام النظام حتى يحاول التقدم في بعض المناطق.
وبحسب ما تردد من أنباء من ناشطي الغوطة الشرقية فإن اختراقاً واضحاً قد حدث من قبل عملاء غالباً ما يتبعون للمخابرات الجوية لنظام الأسد، حيث سربوا معلومات الاجتماع والغاية منه، كما سربوا إحداثياته المكانية وموقعه، الأمر الذي جعل تحقيق إصابة الهدف دقيقاً وأدى إلى خسائر كبيرة في قيادات الصف الأول لعدة فصائل.
إذ حضر الاجتماع الشيخ زهران علوش ونائبه أبو محمود الزيبق كما حضره النقيب إسلام علوش الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام، وحضره عن أحرار الشام قائد الحركة في المنطقة الجنوبية أبو موسى الكناكري، كما حضره عبد الناصر الشمير أبو النصر قائد فيلق الرحمن، وتشير الأنباء إلى تعرض جميعهم للإصابات وقد يكون بعضهم ممن استشهد ايضاً، كما استشهد مرافق الشيخ زهران الشخصي محمد آدم.
وتشير المعلومات الواردة أن طائرة استطلاع شوهدت عدة مرات خلال الأيام الماضية تحلق فوق الأماكن التي يحتمل تواجد الشيخ زهران علوش قائد جيش الإسلام فيها، ما يعني أن العملية مدروسة مخابراتياً بدقة وعناية والهدف هو القضاء على مشروع أوشك القادة على إنجازه.
ومن المعلوم أن حضور جيش الإسلام في مؤتمر الرياض اعطاه دفعاً كبيراً على صعيد مشاركة الفصائل العسكرية، تلا ذلك تهديدات أطلقها وزير الخارجية السعودية “الجبير” حول خلع بشار الأسد إما بحل تفاوضي، أو بإشارته الواضحة إلى الحل العسكري، ليأتي اغتيال زهران علوش كرد عنيف على المملكة العربية السعودية والتي يحسب عليها جيش الإسلام بشكل عام وقائده زهران علوش بشكل خاص.
ويأتي اغتيال قائد جيش الإسلام بعد اغتيال سمير القنطار بأيام قليلة، فكما يعتبر القنطار من الشخصيات الهامة بالنسبة لحزب الله، يمثل الشيخ زهران أحد أهم الشخصيات بالنسبة للمعارضة السورية لاسيما العسكرية منها، ترى هل كان اغتيال العلوش مقابل اغتيال القنطار، وهل يمكن ربط الموضوعين بسلسلة واحدة؟؟