مساعي الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بالأسد زادت من قوته


باراك أوباماقالت صحيفة أمريكية في مقالٍ تحليلي إن مساعي الإدارة الأمريكية للإطاحة برأس النظام في سورية، بشار الأسد، منذ بدء الثورة عام 2011، ساهمت في زيادة قوته، بدلاً من تحقيق هدفها في إضعافه.

وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن سياسة إدارة الرئيس أوباما اتسمت بالتخبط، رغم محاولة الاتصال بعناصر من أركان النظام لترتيب انقلاب داخلي، وذلك بحوافز من المخابرات الأمريكية، حسب ما أكد شهود ديبلوماسيون عرب وأجانب، إلا أن جميع تلك المحاولات كان الفشل نهايتها.

وأكد التقرير أن ظهور تنظيم داعش بعد مضي عامين على الثورة السورية، خلق منعطفاً في السياسة الأمريكية الداعمة للمعارضة السورية، فاشترطت محاربة التنظيم قبل محاربة النظام، موضحةً أن ذلك أتاح مجالاً للمناورة لصالح النظام الذي أحسن استغلاله في التسويق لنفسه على أنه يحارب الإرهاب، ووصلت الأمور إلى درجة التنسيق بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات النظام ولو بطرق غير مباشرة.

وكشفت الحصيفة عن زيارة قام بها أحد الموظفين السابقين في البيت الأبيض، هذا العام إلى دمشق، حيث التقى ببشار الأسد، وأطلعه على الخطوات الواجب عليه اتخاذها لإظهار حسن النية للمجتمع الدولي، وأول تلك الخطوات وقف القصف بالبراميل المتفجرة على المناطق المدنية، وتركيز الهجمات على تنظيم داعش بدلاً من المعارضة المسلحة.

وأشار التقرير إن المسألة وصلت إلى درجة التباين في وجهات النظر بين أعضاء الإدارة الأمريكية، حول الأولوية في إسقاط النظام أو محاربة داعش في سورية.


المصدر : الإتحاد برس