النظام السوري و روسيا ينسقان مع داعش ،ماذا عن الأمريكيين ؟

2000 مقاتل داعشي وعائلاتهم، يتم نقلهم معززين مكرمين بقافلة تضم عشرات الباصات التابعة لحكومة النظام السوري، بموجب اتفاق بينهما نعلم مفاعيله ولا نعلم محتواه، سيتم نقل اولئك الارهابيين من مخيم اليرموك بدمشق في الجنوب إلى الرقة في الشمال السوري، الخبر خرج على وسائل الاعلام وأصبح متداولا و بات كل العالم يعلم بهذه القافلة، وبخط سيرها، وبوجهتها، وبنوعية ركابها، وحتى شكل ولون المركبات، ويعلمون أيضا أن هذه الباصات ستقطع مئات الكيلومترات وسط البادية السورية الجرداء حيث يمكن مشاهداتها ورصدها بكل بساطة وتدميرها بدون ايذاء اي مدنيين. الكل يعلم بهذه التفاصيل حتى بدون اجهزة مخابرات وأقمار صناعية ودرونز وأواكس. بطبيعة الحال الطيران الروسي و طيران الأسد لن يستهدفا القافلة، الامر مفهوم، ولست هنا في صدد التركيز على الموضوع من هذه الزاوية رغم فجاجتها ودلالاتها.. فهذا ليس مهما أمام التالي: المهم الآن ماذا سيفعل الطيران الامريكي -المتواجد بكثافة في السماء السورية والعراقية- مع القافلة التي تضم آلاف الارهابيين الذين يحاربهم، و الذين من المفترض أن كل أجهزة امريكا الأمنية والعسكرية منشغلة بالبحث عن كل فرد منهم على حدة للوصول إليه وتصفيته، وتصرف مليارات الدولارات من أموال الامريكيين على ذلك. من الاخر ... إذا وصل باص واحد... ليس باص، بل اذا وصل داعشي حي واحد فقط من هذا الموكب إلى وجهته، فسأتأكد شخصيا أن الولايات المتحدة التي أحاول دائما تفهم سياستها وشرحها للسوريين، سأتأكد أنها شريكة في هذه المؤامرة، وأن حربها على الارهاب في سورية مجرد كذبة كبيرة